بنكيران يدعو شبيبته للاستعداد للانتخابات بـ”الدعاء”

 وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، نداء روحيا إلى شباب حزبه، داعيا إياهم إلى الانخراط في برنامج إيماني مكثف لمدة عامين، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة.

ففي كلمة بثتها قناة الحزب في الثاني من غشت 2025، اطعت عليها بلبريس، شدد بنكيران على أن هذا الإعداد النفسي والمعنوي، القائم على الذكر والعبادة، لا يقل أهمية عن الجاهزية التنظيمية والسياسية.

واعتبر بنكيران أن المرحلة المقبلة تتطلب من أعضاء الحزب، وبشكل خاص الشباب، تقوية صلتهم بالله، قائلا: “ابتداء من اليوم، كل واحد يحرص على الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن، وصيام النوافل، والدعاء، وتقوى الله”.

وأقر بنكيران بأنه شخصيا شعر بالتقصير في هذا الجانب، معلنا أن العامين المقبلين يجب أن يكونا عامي الذكر والدعاء، مؤكدا أن “من جرب هذا الطريق لن يتركه أبدا”.

ولتأصيل دعوته، استند بنكيران إلى القرآن الكريم، مستشهدا بالآية الكريمة التي تأمر النبيين موسى وأخيه هارون بعدم الفتور عن ذكر الله وهما في طريقهما لمواجهة فرعون، في تشبيه أثار الانتباه، حيث بدا وكأنه يقارن المعركة الانتخابية بمواجهة الطغيان.

ولم يكتف بنكيران بالمرجعية الدينية، بل استدعى شخصيات من ثقافات وتاريخ متنوع، حيث أشار إلى جهود الفيلسوف الصيني كونفوشيوس في توحيد الصين عبر الإيمان الداخلي، لافتا إلى أن فلسفته لا تزال تنظم دولة كبرى بعد 2500 عام.

كما انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ما اعتبره اختزالا للعمل السياسي في جوانبه الإجرائية كالتواصل والتنظيم، داعيا إلى تحويل هذا التوجه الروحي إلى “مشروع تربوي للحزب”.

وأكد بنكيران  أن الجانب القيمي والأخلاقي هو السبب الرئيسي الذي جعل الناس يثقون في حزب العدالة والتنمية، مضيفا أنه “حتى الخصوم يعترفون بأن أبناءه لم يمسوا المال العام”.

وفي معرض حديثه، اعترف بنكيران بهزيمة الحزب في انتخابات 2021، داعيا إلى تضافر الجهود. وأوضح أن هذه الدعوة الروحية ليست مجرد تكتيك انتخابي، بل هي “مشروع للمستقبل” ووقود حقيقي لمواجهة التحديات.

واختتم كلمته باقتباس مقولة شهيرة للمقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي: “ليس هناك نجاح أو فشل، انتصار أو هزيمة، بل شيء اسمه الواجب، وأنا قمت به قدر المستطاع”، معتبرا إياها شعارا للمرحلة المقبلة، ومؤكدا أن النتائج بيد الله، لكن الواجب والعمل الجاد والاستعداد الروحي تقع على عاتق الحزب وأعضائه.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *