أحزاب الأغلبية تتجه لترشيح وزراء للانتخابات

تستعد أحزاب التحالف الحكومي بالمغرب، مبكرًا، لخوض غمار الانتخابات التشريعية المرتقبة سنة 2026، والتي يُرتقب أن تُفرز حكومة تتولى تدبير المرحلة المرتبطة بتنظيم مونديال 2030، حيث بدأت ترتيبات الدفع بأسماء وازنة على رأسها وزراء حاليون، في خطوة تكشف مدى الرهانات التي تُعقد على هذا الاستحقاق السياسي.

ووفق معطيات حصلت عليها بلبريس من مصادر حزبية مطلعة، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار يتجه لترشيح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، لخوض الانتخابات بدائرة وزان. ويُنظر إلى هذه الخطوة كتحرك استراتيجي من طرف الحزب، في ظل الثقة التي يحظى بها الوزير من لدن رئيس الحزب عزيز أخنوش، وارتباطه الوثيق بمدينة وزان التي ينحدر منها وظل حريصًا على زيارتها.

في السياق ذاته، يسير حزب الأصالة والمعاصرة، ثاني قوة داخل التحالف، نحو الدفع بوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، للترشح في دائرة طنجة أصيلة. وذكرت مصادر خاصة لـبلبريس أن الحزب يراهن على ابن مدينة طنجة للحفاظ على تمثيليته القوية في شمال المملكة، خصوصًا في ظل التنافس الداخلي بين عدد من الأسماء التي أبدت رغبتها في خوض السباق ذاته.

أما حزب الاستقلال، ثالث أضلاع التحالف الحكومي، فقد حسم بدوره في إعادة ترشيح أمينه العام نزار بركة بالدائرة الانتخابية للعرائش، التي سبق أن فاز فيها خلال استحقاقات 2021. وحسب مصادر بلبريس، فإن بركة بدأ تحركاته الميدانية منذ أسابيع، من خلال لقاءات وأنشطة حزبية متتالية، أثارت انزعاجًا لدى بعض الحلفاء قبل الخصوم، في ظل ما توحي به من استعداد مبكر للسباق.

ومن المنتظر أن تشهد الدوائر الانتخابية بالشمال، خاصة وزان، العرائش، وطنجة أصيلة، سباقًا انتخابيًا محمومًا بالنظر إلى الأسماء الثقيلة التي يُرتقب أن تدخل غمار المنافسة. وتُعد هذه الدوائر من أكثر المناطق إثارة للتنافس السياسي بالمملكة، حيث غالبًا ما تُرشح فيها الأحزاب أسماء وازنة، ما يُضفي على نتائجها أهمية وطنية تفوق طابعها المحلي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *