طالبت التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين من تأخير إعلان نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين، وزارة التعليم العالي بالإسراع في الكشف عن النتائج العالقة منذ دورة يونيو 2021 وتنفيذ الأحكام القضائية النهائية التي صدرت لفائدتهم.
وقالت التنسيقية، في ملتمس رسمي موجه إلى النقابات التعليمية، إن الدكاترة يعيشون منذ أربع سنوات أوضاعاً وصفتها بـ”الإقصائية والتمييزية”، معتبرة أن ما يجري يمس بمبدأ سيادة القانون والمساواة أمامه، ويتعارض مع التوجيهات الملكية السامية ومع الفصل 20 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.
وأكد دكاترة التربية الوطنية أن المؤسسات الدستورية حسمت في شرعية مطالبهم القانونية التي تقضي بإعلان النتائج كما هي مدونة في محاضر اللجان العلمية دون تأخير، مشيرين إلى أن تجاوب بعض المسؤولين واستعدادهم لتنفيذ الأحكام القضائية لم يترجم فعلياً بسبب ما وصفوه بـ”التحكم في ملف النتائج خارج القانون” وغياب الشفافية داخل بعض الآليات الإدارية.
وأضافت التنسيقية أن المذكرة الوزارية رقم 209×24 الصادرة بتاريخ 24 شتنبر 2024، تتيح إعلان النتائج المتبقية دون انتظار مرحلة النقض، غير أن عدم تفعيلها إلى اليوم يكرس وضعية الجمود ويعمق معاناة الدكاترة.
وحذرت التنسيقية من أن هذا التأخير الممنهج يعطل المسار المهني للدكاترة ويخدم “نزعات لا تمت للمرفق التربوي ولا للمصلحة العامة بصلة”، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع ينتج مزيداً من الضحايا داخل مباريات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ويكرس أساليب متقادمة تنتهك الحقوق والحريات.
وختمت التنسيقية ملتمسها بمطالبة الجهات الوصية بـتدخل عاجل وحاسم لضمان التطبيق العادل للقانون وتفعيل الأحكام القضائية، من أجل طي الملف نهائياً ووضع حد لما وصفته بـ“التجاوزات التي تمس الحقوق المشروعة للدكاترة”.
