وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش، رسالة إلى زعيم جبهة البوليساريو الإنفاصلية، إبراهيم الي، ردا على ما توصل به الأمين الأممي بما سمته الجبهة الإنفصالية “مقترحا موسعا”.
وأكدت الجبهة الإنفصالية توصل زعيمها غالي بالمراسلة من غوتيريتش، عبر وكالة أنبائها الرسمية، دون أن تفضح عن فحواها، فيما كشفت تقارير متطابقة أن المراسلة كانت تتضمن إلزاما للجبهة الإنفصالية بالإطار العام الأممي للمفاوضات حول تسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وطالب غوتيريتش في رسالته من الجبهة بالانضباط للإطار الأممي لمسار المفاوضات، وهو ما رأى فيه مراقبون انه توجيه من غوتيريتش إلى الجبهة الإنفصالية للدفع نحو تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات السياسية التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا.
واعتبر متابعون لملف قضية الصحراء المغربية، أن هذا التوجيه يكتسي طابعا خاصا، نظرا لكونه يأتي مباشرة بعد قرار ملس الأمن الأخير 2797 الذي انتصر لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل واقعي قابل للتنزيل لطي النزاع المفتعل حول الصحراء، والذي جعل من هذا المقترح الأساس الذي تستند عليه الأطراف في مفاوضاتها المستقبلية.