انتقد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تصرف والي جهة كلميم وادنون محمد الناجم أبهاي، بعد ظهوره في مقطع مصور وهو يتجنب مصافحة المستشار الجماعي عبد الله النجامي خلال حفل رسمي نظم يوم الخميس 5 نونبر 2025، تزامنا مع احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء.
وقال بنكيران في تصريح مصور تابعته بلبريس إن ما وقع “تصرف غير مقبول عيب عليه وحشوم هادشي”، معتبرا أن المستشار المعني “منتخب محترم ونائب رئيس جماعة كلميم، ويستحق التعامل بما يليق بموقعه المؤسساتي” وأكد بنكيران انه على وزير الداخلية اتخاذ اجراء في حق الوالي باش يصلح الجرة”.
وأضاف أن الوالي، باعتباره ممثلا لوزارة الداخلية، “مطالب بالحفاظ على مكانة الجميع بغض النظر عن الخلافات او الانتماءات السياسية”.
وأكد بنكيران أن الواقعة “كان يمكن تفاديها بسهولة” عبر إبلاغ الأطراف مسبقا إذا كان هناك سبب بروتوكولي او تنظيم معين ان لايحضر المستشار النجامي، مضيفا: “العداوة ثابتة والصواب يكون، والمغاربة لا يقبلون الإهانة مهما كان الخلاف” متسائلا واش حنا مواطنين ام لا ويقولوها لينا واش حنا ماشي مغاربة ومصالحينش لنيا وديك ساعة الله يسامح.
وفي كلميم وادنون مع الحادثة , كان رد الفعل واسعا، حيث رصدت بلبريس موجة ردود فعل متباينة؛ جزء منها اعتبر المشهد “غير لائق بشخص والي الجهة”، بينما رأت أطراف أخرى أنه “تصرف عفوي غير مقصود”.
وفي سياق التفاعل السياسي مع الحادث، أصدرت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بكلميم وادنون بيانا تضامنيا مع المستشار عبد الله النجامي، وصفت فيه تصرف الوالي بأنه “معاملة مسيئة وغير مقبولة”.
واستغربت الكتابة الجهوية ما وقع، معتبرة أنه “قد يكون مرتبطا بالانتقادات الموضوعية التي وجهها أعضاء الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة كلميم إلى والي الجهة بسبب تعثر وتأخر العديد من المشاريع التنموية بمدينة كلميم، وكذا غياب الالتقائية والتنسيق والتتبع لهذه المشاريع”.
وأكد الحزب أنه “لن يتوانى عن مواصلة تتبعه بمسؤولية ووطنية للبرامج والمشاريع العمومية والتنبيه للتأخر والاختلالات التي تطرأ عليها لما فيه مصلحة الجهة والساكنة، وذلك في إطار الواجب الوطني والأدوار التي يخولها الدستور والقانون للأحزاب السياسية”.
وأعادت الواقعة الحالية إلى الواجهة سلوك الوالي أبهاي خلال دورة مجلس جهة كلميم المنعقدة يوم الإثنين 3 مارس 2025، حين ظهر في بث مباشر وهو يوجه رئيسة الجهة امباركة بوعيدة بطريقة اعتبرها متابعون “غير بروتوكولية”، بعد أن نهرها وأمرها ببدء الجلسة قائلا: “وابداي بداي”، قبل أن ترد عليه بحدة: “هاحنا غانبداو”.