أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال مشاركته في قمة رؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بمدينة مالقة الإسبانية، أن حل الدولتين يظل السبيل السياسي الوحيد الممكن لتحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وشدد الطالبي العلمي على أن المدخل الرئيسي لحل مشكلات المنطقة يمر حتماً عبر وقف الحرب في غزة كأولوية عاجلة، وهو الموقف الذي ظل يؤكد عليه باستمرار جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأوضح أن تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الكفيل بقطع الطريق على التطرف وفتح آفاق التعايش والتنمية المشتركة.
وفي سياق متصل، تناول رئيس مجلس النواب قضية الهجرة، داعياً إلى تصحيح التمثلات الخاطئة حولها والتوقف عن توظيفها في التدافع السياسي داخل بلدان الاستقبال. وشدد على ضرورة معالجة جذور الظاهرة في بلدانها الأصلية، مستشهداً بالتعاون النموذجي والتنسيق المحكم بين المغرب وإسبانيا كنموذج إنساني وحقوقي في تدبير تدفقات المهاجرين.
وخلص الطالبي العلمي إلى التأكيد على أنه في مواجهة التحديات الراهنة، يجب استحضار التاريخ المشترك لحوض المتوسط باعتباره أرضاً للقيم والحضارة والتضامن، لمواجهة منطق الحرب والعنف الذي عاد ليخيم على المنطقة.