تقرير: قطاع السياحة سيخسر ما قدره 72.1 مليار درهم سنة 2020

ساهم قطاع السياحة في المغرب بـ6.6 في المائة في الناتج الداخلي الوطني الخام، وفق إحصائيات سنة 2017، وأدر إيرادات مالية مهمة ناهزت 69.7 مليار درهم، من خلال استقطاب قرابة 11.35 مليون سائح أجنبي في تلك السنة، قضوا 22 مليون ليلة في الفنادق المصنفة.

وكشف تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد والمالية، على أنه بالرغم مما حققه قطاع السياحة سنة 2017 من إيجابيات، إلا أن هذه النتائج "بعيدة كل البعد عن تحقيق الأهداف التي حددتها رؤية 2020، إذ إن الناتج المحلي الإجمالي للسياحة سيخسر ما قدره 72.1 مليار درهم سنة 2020، وهو ما يمثل 335.272 وظيفة لن يتم خلقها".

وذكّر التقرير ذاته بما أسماه "فشل هيكلي" يُعاني منه القطاع، موضحا أن هذا ما يحتم على الفاعلين المعنيين، أن يواجهوا هذه الاختلالات التي تظهر أساساً فيما يتعلق بأهداف رؤية 2020" بأن يصبح المغرب من بين عشرين أبرز قبلة سياحية في العالم.

وبحسب معطيات التقرير، فإن "جاذبية قطاع السياحة تقوضت، ويتضح ذلك من بطء تطور السياح الوافدين الذين بلغ عددهم 11.35 مليونا نهاية 2017، بمتوسط زيادة بلغ 4.1 في المائة بين 2007 و2017"، كما يشير التقرير إلى "تآكل القدرات الاستثمارية لسلاسل الفنادق الكبرى، وتدهور هوامش أرباح منظمي الرحلات السياحية".

وأفاد تقرير وزارة المالية والاقتصاد بأن السنة المقبلة، ستشكل حافزا قويا لإعادة صياغة أهداف رؤية 2020 لتنفيذ تعافي القطاع تدريجياً، وبالتالي تحقيق نمو أكثر استدامة، لكن ذلك يتطلب أيضاً الإعداد لمرحلة ما بعد 2020 من خلال حكامة مركزية وإقليمية تعتمد على الحصيلة المؤقتة والتغيرات السوسيو-اقتصادية وآفاق السوق العالمية بحلول عام 2030.