المصلي تؤكد أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية فرصة لاكتشاف كنوزها المتنوعة

تم الاعلان مساء أمس الاثنين 4 فبراير بالدار البيضاء، عن تنظيم الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، خلال الفترة ما بين 9 و17 فبراير الجاري، بسـاحة بـاب جديـد بمراكـش.
وفي هذا السياق، أوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم برنامج فعاليات هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية الملكية ، أن هذا الحدث الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، يعد فضاءا إعلاميا وترويجيا للطابع الأصيل لقطاع الصناعة التقليدية، وإبراز التنوع الثقافي للمنتوج التقليدي عبر جهات المملكة.
وأكدت المصلي، أن هذه التظاهرة الوطنية ستحتفي بأزيد من ألف ومائتي عارضة وعارض ، يساهمون في صيانة الموروث الثقافي و اللامادي للقطاع، كما سيكون مناسبة لإعادة الاعتبار للمنتجات التقليدية التي تؤرخ لنمط العيش المغربي ودعم تسويقها. وتكريم الصناع الذين حافظوا بإبداعاتهم أن علــى مكانة الصناعـة التقليدية المغربية و تطويرها .
وأضافت بأن المعرض يعد فرصة ثمينة لاكتشاف الكنوز البشرية العاملة في هذا القطاع، والاطلاع على الكفاءات المهنية والقدرات الإبداعية التي جادت بها أناملهم، فضلا عن إرساء الروابط بين حرفيي القطاع.
وشددت كاتبة الدولة على أن الإعلام يعد شريكا أساسيا للقطاع في التعريف بالمنتوجات الفنية التي يعمل الصانع التقليدي على إبداعها، خصوصا وأن الصناعة التقليدية تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة بالمغرب والتي تساهم بشكل فعال في خلق الثروات وتعزيز التماسـك الاجتماعـي للفاعلـين فيـه، كما أن منتجاتها تحظى بالتقدير العالمي، إذ ارتفع حجم صادراتها بـ 32 بالمائة خلال سنة 2017.
واعتبرت  المصلي، أن انخراط المؤسسات العمومية والقطاعات الحكومية والجماعات الترابية أصبح أمرا مطلوبا من أجل تحقيق الوعي والارادة الجماعية للحفاظ على الموروث التقليدي وتطويره بما يتلاءم مع التحديات الموجودة اليوم.
وكان اللقاء مناسبة أبرزت من خلاله  المصلي، التطور الذي قطعه ميدان الصناعة التقليدية ببلادنا، وكذا الجهود التي تبذلها الوزارة للنهوض بالصناعة التقليدية كقطاع اقتصادي، على مستوى توفير المواد الاولية وتجويدها، وكذا فضاءات العرض والتسويق الالكتروني. مؤكدة على أن إعداد القانون الذي يهدف إلى تنظيم وتأهيل القطاع يوجد في المراحل الأخيرة لإخراجه.
وأعلنت بالمناسبة عن إطلاق حملة السلامة المهنية الموجهة على الخصوص للصناع الدين يشتغلون في صنف الصناعة التقليدية الخدماتية، وذلك بداية شهر مارس المقبل.
وذكرت كاتبة الدولة، أن هذه النسخة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، حظيت كسابقاتها بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهذا يدل – تضيف المصلي- بشكل جلي على العناية والعطف المولوي السامي لهذا القطاع والعاملين به، وهو أمر يدعو إلى الاعتزاز والفخر ودافع قوي للمزيد من العطاء في سبيل تطوير القطاع والنهوض بأحوال الصناع التقليديين.