احتجاجات ضد قادة البوليساريو وإحراق سيارات في المخيمات (فيديو)
تشهد مخيمات تندوف حالياً احتجاجات عنيفة وأعمال شغب واسعة، حيث قام مجموعة من الصحراويين بإحراق سيارات تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية واستهدفوا مؤسساتها الأمنية. تأتي هذه الاحتجاجات رداً على عمليات قتل استهدفت معارضين للقيادة الحالية للجبهة.
منشورات وصور وفيديوهات من داخل المخيمات أظهرت أن متظاهرين، أغلبهم من قبيلة أولاد تيدرارين، أشعلوا النار في مركبات تعود لمليشيات البوليساريو المسلحة. وتفيد المصادر الإعلامية بأن هذه التصعيدات جاءت رداً على تصفية شباب من القبيلة من قبل مرتزقة الجبهة الانفصالية، ما أثار غضب أهل المنطقة ودفعهم إلى الرد بقوة ضد الجبهة.
ونقلت مصادر داخل المخيمات مشاهد حصرية توثق المواجهات العنيفة هناك، وقدم معلومات عن استمرار الاحتجاجات على مدار عدة أيام.
ويعتبر المحتجون، بحسب المصادر، أن هذه الأعمال العدائية مدبرة من قبل قادة في الجبهة الانفصالية، بهدف استهداف أفراد من قبيلة أولاد تيدرارين، وتشمل اعتداءات جسدية ونهب ممتلكات، مما أدى إلى تصاعد التوتر داخل المخيمات.
تشير تقارير إعلامية إلى أن مخيمات تندوف تعيش، منذ أشهر، على وقع صراعات شديدة بين قيادات الجبهة وزعماء قبليين محليين، وذلك بسبب تعرض العديد من المعارضين لأعمال قتل وتعذيب، إضافة إلى انتهاج سياسة العقاب الجماعي ضد عائلاتهم. كل هذا يحدث في ظل تعتيم إعلامي من الجزائر، التي تجوع شعبها في سبيل دعم الطرح الانفصالي لدميتها « بوليساريو ».
ودفع هذا الوضع المتفاقم في مخيمات تندوف الجزائرية بعض القبائل إلى الانتقام لأبنائها الذين تم اعتقالهم في ظروف سيئة، في حين يتم إطلاق سراح أبناء القياديين البارزين في جبهة البوليساريو، وسط تلاعب بالأحكام القضائية من خلال الرشوة في محاكم وهمية خاضعة لميليشيات البوليساريو.