تصفية حسابات.. مقتل “ماركوس” رجل الأعمال المغربي على باب منزله بإسبانيا

تم إطلاق النار على ماركوس، رجل أعمال من أصل مغربي يبلغ من العمر 49 عاماً، فجر يوم أمس في مدينة ماربيا بإسبانيا، عندما فاجأه اثنان من القتلة عندما مدخل منزله، وهي فيلا بيضاء من طابقين، تحمل إشارة يحذر الأمن من خلالها أن لديه مراقبة 24 ساعة.
ووفقا لموقع “Diario Sur”، فإن الرجل الذي عاش طوال حياته في المدينة، يملك العديد من الحانات والنوادي في بويرتو بانوس بماربيا.
وبدأ “ماركوس”، حياته المهنية في ماربيا، حيث يمتلك حاليا خمسة نوادي ليلية، يعتبر بعضها الأهم في المنطقة ويقع على الواجهة البحرية.


رجل الأعمال، الذي لم يكن لديه سجل جنائي، وصل إلى منزله قبل فترة وجيزة من الساعة الثالثة والنصف في الصباح على متن سيارة راقية، من نوع “بنتلي”، مع لوحة ترقيم أجنبية تمثل وضعه الاقتصادي المريح.
وكان هناك مسلحان في انتظاره بجوار بوابة المدخل، حيث توجد حاوية قمامة يمكن أن تخدم القتلة كمتراس و مكان للاختباء، وفقا للمعلومات الأولى، لا يوجد شهود.

وعندما كان على وشك دخول مرآب المنزل ، أطلق عليه القاتل أكثر من عشرين مرة، كان عليهم إعادة تحميل أسلحتهم، حاول الضحية الخروج من السيارة بواسطة مقعد الراكب، لكنهم
لم يمهلوه، فانطلقت أربعة عشر رصاصة مخترقة جسده.
وأحصت الشرطة عشرين رصاصة في السيارة، وعلى ما يبدو، تم إطلاق جميع الطلقات بواسطة سلاح قصير، وقد تولت الشرطة العلمية وجرائم القتل التحقيق في الحادث.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “بلبريس”، من مقيم بمدينة ماربيا بإسبانيا، طلب عدم الإفصاح عن هويته، فمن المحتمل أن يكون وراء مقتل “ماركوس”، تصفية حسابات مع عصابات “إنجليزية”، تنشط في الاتجار بالمخدرات.
وأضاف ذات المصدر، أن رجل الأعمال عبد الهادي ياقوت، المعروف بين المغاربة بإسم ‘‘عبد الله المعلم’’ والملقب بـ“ماركوس”، سبق وأن دخل في “غيبوبة لمدة ستة أشهر”، على إثر اعتداء سابق يندرج أيضاً ضمن تصفية حسابات العصابات، وأنه “كان يعلم أنه مستهدف لكنه لم يكن حذرا”.
ويعتبر “ماركوس”، من أنشط تجار المخدرات، بجزر البليار بإسبانيا، وابتدأ امتهان التهريب منذ سنوات ماضية، حيث كان يقيم بمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، وكان يشتغل في تهريب مخدر الشيرا “الحشيش”، بين المغرب وموريتانيا، قبل أن ينتقل إلى جزيرة تينيريفي، بجزر الكناري، ليبدأ مسلسل الصعود إلى عالم المال من هناك.