انتقدت فرق المعارضة بمجلس النواب اليوم الاثنين في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة تعاطي الحكومة مع أزمة التعليم وهذه ابرز مداخلاتها:
محمد أوزين: بنموسى نجح في صناعة الاحتقان بدل الإصلاح
رشيد حموني: يجب عدم التحجج بإرث الماضي في معالجة مشاكل البلاد
دعا رشيد حموني رئيس الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية” رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى الكف عن التحجج بإرث الماضي.
وأضاف في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، “نحن جميعا جزء من مسار هذا الوطن، وجزء من الإخفاقات والنجاحات”.
واعتبر حموني أن الحكومة الحالية لها نصيب من النجاحات والإخفاقات، ومن واجبها إيجاد الحلول ومعالجة الأزمات تنفيذا لوعودها.
وخاطب أخنوش بالقول ” لا أحد أجبركم يا رئيس الحكومة أن تقولوا إنكم ستجعلون المغرب واحد ضمن أفضل 60 بلدا من حيث التعليم، علما أنكم تعرفون وضعية التعليم في السابق”.
وعبر حموني عن تقدير حزبه للمجهودات التي بذلها وزير التعليم شكيب بنموسى، مشيرا أنه يؤسس لإصلاحات واعدة، ربما لا يتم التواصل بشكل كاف للتعريف بها.
وأكد على أولوية إصلاح التعليم فعلا وليس بالقول والشعارات، لافتا إلى أن النظام التربوي المغربي يعيش أزمة ثلاثية الأبعاد، واحدة مرتبطة بجودة التعلمات، وإشكالية ثقة المغاربة في المؤسسات التربوية، ومكانة المدرسة التي لم تعد تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي وتشجيع تكافؤ الفرص.
عبد الرحيم شهيد: الأساتذة خرجوا للشارع من أجل الكرامة والأوهام التي كانت زمن الحملات الانتخابية
وفي السياق ذاته، عبر رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عبد الرحيم شهيد عن “ضعف الحكومة وارتجالها في التعاطي مع الاحتجاجات التي عرفها قطاع التعليم”، بعد الإضرابات التي خاضها الأساتذة بسبب النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية.
وقال شهيد، “لقد اتضح العجز الحكومي في معالجة إشكالات هيئة التدريس، إذ كان تدبيرها لملف التعليم ارتجاليا سواء من حيث عدم قدرتها على احتواء أزمة في بدايتها تجنبا لهدر الزمن التربوي، أو من حيث طريقتها المتدبدبة في تدبير الحوار مع النقابات التعليمية، مما أدى بالأساتذة إلى الخروج للشوارع دفاعا عن كرامتهم ومطالبهم المشروعة”.
وأضاف رئيس الفريق الاشتراكي بالغرفة الأولى “حين خرج الأساتذة إلى الشوارع لتعطيل الدراسة فقد كان من أجل الكرامة ومواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم، ومن أجل الوعود وبيع الأوهام التي كانت زمن الحملات الانتخابية”.
وشدد شهيد على أن “سوء تدبير الحكومة لأزمة التعليم وما ارتكبته فيه من أخطاء، كادت أن تؤدي بنا إلى سنة بيضاء ومنتوج تعليمي ضعيف يخل بمصلحة التلاميذ”.
وخلص المتحدث إلى أن واقع التعليم اليوم يؤكد “فشلكم في الوفاء بالتزاماتكم الواردة البرنامج الحكومي”، مبرزا أن “سوء تدبير الحكومة لملف التعليم منذ البداية ناتج عن منهجية غير موفقة، عبر إطلاق مشاورات جديدة “وكأن المرجعيات السابقة حول التعليم ومشاورات لجنة النموذج التنموي وتقارير المجلس الأعلى للتربية والتكوين لم تكن موجودة ولم تكن كافية”.
فاطمة التامني: بعد 60 سنة من الاستقلال لدينا مؤسسات تعليمية بدون مراحيض ولا ماء وكهرباء
قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن حزب “فدرالية اليسار الديمقراطي” إنه لا يعقل بعد ستين سنة من الاستقلال أن تكون لدينا مؤسسات تعليمية بدون مراحيض ولا ماء وكهرباء.
وأكدت التامني خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن قانون مالية 2024 لا يعكس الأولوية التي تقول الحكومة إنها أولتها لقطاع التعليم.
وسجلت أن قطاع التعليم جاء بمقاربة محاسباتية في قانون المالية، وظهر أنه محاصر من قبل إملاءات المؤسسات المالية الدولية، ولم يقطع مع التعاقد.
وأضافت ” ما تتحدث عنه الحكومة اليوم هو مجرد تغيير مسميات، لأننا نحتاج حكامة حقيقية في القطاع، وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وتساءلت التامني عن مصير 42 مليار درهم التي خصصت للبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، مشددة أن ما يحتاجه القطاع اليوم هو إعادة النظر في البرامج والمناهج، التي يجب أن يكون هاجسها هون بناء الإنسان وفق القيم الكونية الإنسانية.
وأشارت أن الجميع كان ينتظر إيقاف التطبيع التربوي، وإذا بالوزارة تحذف درس القضية الفلسطينية، مؤكدة أن قضية التعليم يجب أن تكون فوق كل الحسابات السياسية والإيديولوجية.