بعد أسابيع على مساهمة جماعة الرباط في الصندوق الخاص بتدبير مخلفات الزلزال بـ 10 ملايين درهما تفعيلا للتوجيهات الملكية، وتضامنا مع المناطق المنكوبة، قامت بعض الجهات بترويج اخبار مغلوطة ومضللة حول مصدر هذه المساهمة بهدف استهداف شخص عمدة الرباط وفق خطة مدروسة.
وتزامنت هذه الاتهامات مع الصراع القائم داخل مجلس مدينة الرباط، بين عمدة المدينة، أسماء غلالو، وبعض مكونات المعارضة والأغلبية، مفاد هذه الاتهامات هو قرار العمدة تحويل ميزانية التنشيط الثقافي الخاصة بالمقاطعات إلى “صندوق زلزال الحوز” دون اتخاذ بدائل.
وامام هذه الادعاءات، أكد مقرب من العمدة اسماء غلالو أن موضوع مساهمة الجماعة في الصندوق الخاص بالزلزال، جاء أثناء اجتماع بين العمدة بموظفيها في سياق الاشتغال على الميزانية الخاصة بالمقاطعات،الذي تزامن مع كارثة الزلزال، حيث اقترحت العمدة أنه من الاجذر تحويل مبلغ 600 مليون سنتيم في هذه الظرفية إلى الصندوق الخاص بالزلزال،مؤكدة ان السياق العام الراهن، هو سياق تضامن كل مكونات الشعب المغربي مع كارثة الزلزال معبرة عن رأيها بخصوص الظرفية التي تحتاج إلى التضامن أكثر من الحاجة إلى التنشيط،
واضاف المصدر نفسه، أن أحد الحاضرين في هذا الاجتماع نقل بشكل مغلوط ومارق تفاصيل هذا الاجتماع المصغر لرؤساء المقاطعات لغرض في نفس يعقوب، مضيفا أنه “لا وجود لأي قرار رسمي مكتوب حول تحويل هذه الميزانية لصندوق الزلزال”.
وتفاديا لأي تشويه للحقيقة، أو تضليل للرأي العام ، أوضح المصدر ذاته، أن مساهمة الجماعة في شخص العمدة بـبمبلغ 10 ملايين درهم في الصندوق المذكور،ليس لها أي علاقة بميزانية الجماعة لا من قريب او من بعيد ، وكل ما في الأمر ، أن المبلغ الذي رصد للصندوق الخاص بالزلازل لم يتم اقتطاعه من ميزانية الجماعة، وإنما تم تحصيله نتيجة تصحيح وضعية تدبير قطاع النظافة الذي كانت تعتريه بعض الاختلالات.
وفي نفس السياق، أكد المصدر نفسة أن المبلغ المرصود لنصدوق دعم الزلزال جاء بفضل مجهود خاص من العمدة التي رأت بأن المبلغ المالي الذي تؤديه الجماعة والمقدر ب 74 مليون درهما سنويا مقابل خدمات تتعلق بمطارح النفايا، مبالغ فيه بشكل كبير، ولا ينسجم وحجم النفايات التابعة للجماعة،بعد بحث مقارن لهذا المبلغ مع مبالغ بعض جماعات بعض المدن توصلت إلى أن المبلغ جد باهظ.
وبناء على ما لاحظته اغلالو، يضيف المصدر ذاته، “طلبت قياس الكميات، فاكتشفت أن شاحنات متعددة تدخل للجماعة محملة بمختلف المخلفات، من بينها مخلفات مواد البناء وغيرها؛ كما وجهت مراسلة إلى الوكيل العام للملك طلبت من خلالها إجراء خبرة على ميزان البلدية، وهي المسطرة التي تم اعتمادها، لتكتشف أن الميزان غير صالح”.
وأضاف:”أبلغت العمدة الشركة المسؤولة عن تدبير النفايات بخصوص هذا الاختلال، فتم اتخاذ إجراءات جديدة في هذا الإطار، وأضحت الجماعة تؤدي 62 مليون درهم، وهو ما مكنها من استرجاع حوالي 12 مليون درهم ساهمت بها في صندوق زلزال الحوز”، يختم المتحدث ذاته.
وانطلاقا من هذه المعطيات التي قدمها المصدر المقرب من العمدة أسماء اغلالو ، تأكد أن 10 ملايين درهما التي خصصت للصندوق الخاص بالزلزال ليس له أي علاقة بميزانية الجماعة، وأن الحدث كان يستحق ذلك في اطار التضامن الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وانما هو مرتبط بـ”الحكامة الجيدة وبالتدبير، حيث تمكنت العمدة من استرجاع 12 مليون درهما من المبلغ الذي كان ينفق علي خدمات تتعلق بمطارح النفايات، وساهمت منه ب10 ملايين درهما التي خصصته للصندوق الخاص للزلزال، والباقي استثمرته في مجالات أخرى لتقوية الخدمات للعاصمة الرباط” يؤكد مصدر بلبريس.