المنازل المنكوبة تفتح شهية "اللصوص" والدرك الملكي يشدد الرقابة على القاطنين والممتلكات

وجهت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش تعليماتها، منذ صباح السبت الماضي، إلى مختلف المراكز الترابية والقضائية العاملة بسرية الحوز وضواحي المدينة الحمراء، لتشديد المراقبة على غير القاطنين بالمناطق التي عرفت الزلزال المدمر، والراغبين في التوجه إلى المناطق الجبلية المنكوبة، تفاديا لوقوع أعمال سرقات وتنقيب عن الذهب والأموال، بمسرح المنازل المهدمة.

وقالت صحيفة "الصباح "يحتمل صدور الأمر أيضا عن رؤساء النيابات العامة المحلية بمحاكم أزيلال وتارودانت وشيشاوة وورزازات وأكادير، لأخذ الحيطة والحذر، لتفادي استغلال الوضعية الإنسانية الكارثية، من قبل بعض الوافدين على المناطق المتضررة، للبحث عن المجوهرات والأموال والأغراض الثمينة".

وأضافت أن عناصر الدرك منعت وصول بعض الزائرين للمنطقة منذ الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، من الوصول إلى الجماعات التي شهدت انهيارات شاملة للمباني، كما تتحقق من هويات المشتبه فيهم، بعد رواج أخبار عن توجه العديد من الباحثين عن الكنوز إلى المناطق المنكوبة، معززين بآليات اكتشاف المعادن والمجوهرات الثمينة.

وأثارت الدواوير التي ذهب ضحيتها جميع القاطنين بها “شهية” الباحثين عن الكنوز، وأكد مصدر “الصباح” أن السلطات الترابية المتمثلة في القياد ورؤساء الدوائر وخلفائهم وأعوانهم دخلوا على الخط، لتعقب الغرباء الوافدين إلى أماكن الزلزال.