بدر العنبر/ سبتة المحتلة
عرفت مدينة سبتة المحتلة هجوما مباشرا من المهاجرين على تلاوين أجهزتها الأمنية، حيث تم اقتحام السياج الفاصل بين مدينة سبتة المحتلة وبقية الأراضي المغربية، و تواجه إثر ذلك حكومة الثغر السليب، تحديا داخليا يتمثل في محاولات متكررة من طرف مهاجرين آخرين.
وتحدثت مصادر محلية في سبتة نقلا عن حكومة المدينة المحتلة، تسجيل عدة محاولات من طرف المهاجرين غير النظاميين من مختلف الجنسيات، للرحيل صوب الأراضي الإسبانية، كان آخرها يوم الأحد الماضي، حين تم ضبط ثمانية مهاجرين كانوا مستقلين لقارب نفاث في طريقه نحو أراضي الجارة الشمالية للمغرب.
وتقول ذات المصادر، إن هؤلاء المهاجرين، يبدون تحديا وإصرارا كبيرين على تحقيق حلم الوصول إلى اسبانيا، بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، حتى لو كانت حياتهم هي الثمن.
كون أغلب هؤلاء المهاجرين ينحدرون من أصول مغربية وجزائرية، وضمنهم أعداد كبيرة من القاصرين، المنتشرين في كل جانب من جوانب شوارع مدينة سبتة المحتلة، خاصة بالقرب من المناطق المحاذية للمناء الذي يمثل منفذا لتنفيذ خطة الهروب نحو ضفة شمال مضيق جبل طارق.
وقبل أيام، تظاهر عشرات من المهاجرين المنحدرين معظمهم من جنوبالصحراء بمدينة سبتة المحتلة، للمطالبة بالسماح لهم بالإنتقال إلى إسبانيا، بعد استنفادهم للمدة القانونية لوجودهم داخل مركز الإيواء المؤقت بذات المدينة السليبة.
لكن السلطات الإسبانية، بررت ضرورة وجود هؤلاء المهاجرين في سبتة المحتلة، بالأوضاع الصعبة التي تعانيها مراكز الإيواء في بلادها، بسبب الإكتظاظ الشديد نتيجة وصول المئات من المهاجرين اللاجئين عبر الرحلات البحرية انطلاقا من شمالي المغرب.