كشف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقعاته بخصوص النمو بالمغرب خلال العام الجاري إذ قلص البنك الأوروبي في تقرير جديد ، حول أداء اقتصاديات دول شمال افريقيا، حيث توقع البنك انخفاض النمو إلى 3 في المائة، بدل نسبة 3،5 في المائة التي سبق أن توقعها من قبل.
لكن مقابل ذلك، بدأ البنك أكثر تفاؤلا بالنسبة لسنة 2019، حيث توقع أن يسجل الاقتصاد الوطني نسبة نمو ب4 في المائة.
اقرأ أيضا
وكانت توقعات البنك لافتة بالنسبة لمصر، مقارنة ببعض دول شمال افريقيا، التي ستسجل 5 في المائة هذا العام و5،5 في المائة بالنسبة لسنة 2019، فيما ستكتفي تونس ب2،7 في المائة خلال السنة الحالية، على أن ترتفع هذه النسبة إلى 3 في المائة بعد سنة.
ويقول التقرير الذي يتتبع الحراك الاقتصادي بين الآباء وأطفالهم من منظور التعليم –وهو عامل حاسم يُؤثِّر على الدخل الذي يمكن أن يكسبه الفرد طوال حياته- إن الحراك قد توقف خلال الثلاثين عاماً الماضية. ونظر التقرير في أوضاع الذين وُلِدوا بين عامي 1940 و 1980، وخلص إلى أن 46 بلداً من بين البلدان الخمسين التي سجَّلت أقل درجات الحراك من أدنى السلم الاقتصادي إلى أعلاه تقع في العالم النامي.
لكن الفروق والفجوات بين الجنسين آخذة في الانحسار، وتحقِّق الفتيات في البلدان مرتفعة الدخل الآن أداءً أفضل من الفتيان في التعليم الجامعي، وتلحق بهم في البلدان النامية. وفي المستقبل غير البعيد، ستفوق نسبة الفتيات اللاتي يتمتعن بمستويات تعليم أفضل من آبائهن نسبة نظرائهن من الفتيان على مستوى العالم.
ولاحظ التقرير أن القدرة على ارتقاء السلم الاقتصادي بصرف النظر عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأبوين تسهم في الحد من الفقر وتقليص التفاوتات، وقد تساعد على تعزيز النمو الاقتصادي بإتاحة الفرصة لكل فرد لاستخدام مواهبه. ويشعر من يعيشون في مجتمعات أكثر نشاطا بتفاؤل أكبر بشأن مستقبل أطفالهم، وهو ما قد يؤدي إلى قيام مجتمع أكثر طموحاً وتماسكاً.