ولي العهد السعودي: مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية بحثا عن خاشقجي

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول بعد اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي هذا الأسبوع بعد دخوله القنصلية.

وقال الأمير محمد في مقابلة مع وكالة بلومبرج نشرت يوم الجمعة ”المنشآت أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بدخولها وتفتشيها وفعل كل ما يريدونه... ليس لدينا ما نخفيه“.

وفي المقابلة نفسها أضاف بن سلمان أن علاقة المملكة بالولايات المتحدة “جيدة”، وتربطها “علاقة عمل مميزة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح بن سلمان في حوار مع وكالة (بلومبرغ) الأمريكية، بتته أمس الجمعة، “في الواقع لن ندفع شيئا مقابل أمننا، نعتقد بأن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية”.

وردا على سؤال حول تصريح أدلى به ترامب عن حماية أمريكا لبلاده، ذكر الأمير محمد بن سلمان بعلاقة بلاده مع واشنطن خلال السنوات الثماني التي قضاها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، موضحا أن إدارة أوباما “عملت ضد العديد من أجندتنا، ليس في المملكة العربية السعودية فقط، بل في الشرق الأوسط”.

وعلى الرغم ذلك، يضيف الأمير “إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، والنتيجة النهائية أننا نجحنا، والولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس أوباما فشلت، وعلى سبيل المثال ما حدث في مصر، لذا تحتاج السعودية إلى ما يقرب من 2000 عام ربما لتواجه بعض المخاطر، لذلك أعتقد أن تصريحاته كانت غير دقيقة”.

وأبرز ولي العهد السعودي جودة علاقات الرياض وواشنطن في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، مذكرا أنه “قبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للـ 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60 في المئة منها مع الولايات المتحدة الأمريكية”.