بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها مقاطع فيديو نشرت على نطاق واسع، تتضمن مشاهد نساء يرتدن على منزل عرافة بسلا، خرج عبد الوهاب رفيقي المعروف إعلاميا، بأبو حفص بتدوينة على حسابه الشخصي "فيسبوك" يهاجم من خلالها الشاب "صائد الساحرات"
وانتقد أبو حفص، التشهير بالنساء اللواتي يرتدن على "الشوافة" معتبرا ذلك منافيا للشرع والقانون وقال رفيقي في هذا الصدد “محاورة وتقديم صائد الساحرات بصفة بطل تشجيع على الفوضى والحسبة وقضاء الشارع والمحاكمات الشعبية، تشجيع على خرق القانون وتحريض على كل من ارتكب ما يراه الآخر مخالفة أو جريمة أو منكرا”.
وأضاف أبو حفص: “لا نستغرب إن شجعنا مثل هذا التصرف الأرعن أن يقوم آخر بتصوير النساء اللواتي يلبسن لباسا يراه غير لائق، وأن يشهر بهن على اليوتوب والفايسبوك، وأن يقوم آخر بتصوير العشاق وهم يسترقون قبلة على ضفة شاطئ أو بين اشجار غابة أو داخل سيارة، وأن يقوم آخر بتتبع من يرتاد دور الدعارة فيشهر به على رؤوس الأشهاد، وسيكوىن كل هؤلاء أبطالا تحتفي بهم هذه المواقع وتسوقهم حماة للدين وغيورين على الطهارة والشرف”.
وتابع المتحدث ذاته قائلا “لكن، تخيل معي كم من الكوارث الاجتماعية، وكم من البيوت ستخرب، وكم من أسرار الناس ستفضح، وكم من يمين الطلاق سيقع، وكم من جرائم الشرف سترتكب، وكم من أبناء سيلحقهم الضرر، وكم من عقد نفسية ستنشأ”.
وأضاف أبو حفص قائلا في نفس التدوينة: “لا أشجع السحر ولا الشعوذة، وأعتبر شيوع هذه الممارسات أحد الأوجه القبيحة للتخلف، لكن القانون والقانون وحده من له حق التعامل مع الظاهرة، أما تصوير الممارسين والتشهير بهم، فهو جريمة قانونية، فضلا عن كونها جريمة شرعية واضحة لكل أصول الستر وحسن التعامل مع المخالف”.
وختم محمد رفيقي تدوينته بـ”أما الاحتفاء بذلك المشهر ومحاورته إعلاميا، فأقل ما يمكن أن يقال أن هذه دعششة فكرية، و هو أمر ليس بغريب على هؤلاء المحتفين، ولا خارج عن عاداتهم، مقرف”.