لقاء الأمانة العامة "للبيجدي" : صراخ وقلق حول صربيا وكوسوفو

مر إجتماع الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم أمس الإثنين وسط أجواء مشحونة، أجبرت سعد الدين العثماني تأجيل مناقشة بعض النقط المدرجة بجدول الأعمال لضيق الوقت، حيث سافر رئيس الحكومة مباشرة من مقر "البيجدي" بالرباط، نحو مدينة مراكش التي ستحتضن نشاطا ملكيا بحضور جميع أعضاء الحكومة.

وكشف مصدر مطلع، بأن أعضاء الامانة العامة إستمعوا في البداية لتقرير مفصل لسعد الدين العثماني الأمين العام، إستعرض فيه أهم الانشطة التي قام بها خلال الاسبوع الماضي، خاصة مشاركته في الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة بتكليف من الملك محمد السادس، وكذا نتائج اللقاء المشترك بينن وفد العدالة والتنمية وقادة التقدم والإشتراكية لإنهاء مشكل حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء.

وأضاف ذات المصدر، بأن أعضاء الامانة العامة تداولوا بشكل مستفيض الموقف الرسمي للمغرب من قضية الصراع بين صربيا وإقليم كوسوفو، بعد الزيارة التي قام بها ناصر بوريطة لصربيا وكذا لقاء رئيس الحكومة بمسؤول بكوسوفو على هامش الدورة العادية للامم المتحدة، حيث أكد العثماني عقب اللقاء بأن سياسة المملكة المغربية باتجاه البلقان لم تتغير.

وأوضح ذات المصدر، بأن اللقاء عرف نقاشا حادا وصراخا متبادلا بين أعضاء الامانة العامة خاصة من طرف وزير الدولة "المصطفى الرميد"، حيث إختلف أعضاء الامانة العامة كثيرا حول قضيتي تصريحات "رشيد الطالبي العلمي" وكذا إعادة هيكلة مجلس المستشارين في الاسابيع المقبلة، فيما تم تاجيل نقطة "خطوبة محمد يتيم" للإجتماع المقبل تزامنا والتحقيق الداخلي السري الذي يجري حول الموضوع.

وقال ذات المصدر، بأن اعضاء الامانة العامة فشلوا الخروج بموقف موحد حول المرشح الذي سيدعمونه لرئاسة مجلس المستشارين، حيث تشبت كل من سعد العثماني والمصطفى الرميد بأن الموضوع سيناقش داخل الأغلبية الحكومية، فيما يرفض أعضاء اخرون بشكل مطلق التصويت لصالح "عبد الحاكم بنشماش" رئيس مجلس المستشارين للبقاء في منصبه، مطالبين الأغلبية بتقديم مرشح عنها لمنافسة الرئيس الحالي.