فضيحة تهز قناة "فرانس 24" بعد إحالة إعلاميين إلى التحقيق بسبب التحرش الجنسي

أفادت تقارير إخبارية في فرنسا أن اثنين من الإعلاميين العرب العاملين في قناة «فرانس 24» أحيلوا إلى التحقيق تمهيداً لاتخاذ إجراءات بحقهم بعد شكاوى بارتكابهم أعمال تحرش وتنمر ضد آخرين يعملون في القناة.

وبحسب المعلومات التي نشرها موقع «تيليراما» الفرنسي فإن اثنين من الإعلاميين أحدهما مذيع مشهور في القناة، والآخر هو رئيس التحرير، تلقوا إنذارات رسمية عبر نظام الإنذار الداخلي الذي وضعته مجموعة «فرانس ميديا ​​موند» والتي تنتمي إليها «فرانس 24» لمكافحة حالات العنف في العمل.

وقال الموقع الفرنسي إن إدارة القناة العربية تعاقدت مع شركة خاصة للتحقيق في المزاعم الموجهة إلى كل من رئيس التحرير والمذيع المشار اليهما واللذان يواجهان الاتهامات.

ولفتت تقارير إخبارية إلى أن كل من رئيس التحرير والمذيع تم وقفهما عن العمل فور توجيه الانذارات لهما، وذلك بانتظار انتهاء التحقيقات معهما ومن ثم اتخاذ قرارات بشأنهما.

وكانت قناة «فرانس 24» قد شهدت جملة تغييرات في العام 2017 كان من بينها تعيين رئيس تحرير جديد وعدد من الصحافيين والإعلاميين فيما بدا حينها أنه محاولة لتطوير القناة وتحسين أدائها وزيادة تأثيرها في العالم العربي.

يشار إلى أن قناة «فرانس 24» تبث باللغات الأربع: الفرنسية، والعربية، والإنكليزية، والإسبانية، وهي قناة إعلامية حكومية فرنسية إخبارية تهدف إلى تقديم الأخبار من وجهة نظر غربية وفرنسية، بدأت بثها يوم 6 ديسمبر 2006. وتبث «فرانس 24» برامجها عبر خدمة الكابل والأقمار الصناعية، وتمولها الحكومة الفرنسية بميزانية سنوية تبلغ 80 مليون يورو تقريباً.

وتقول إدارة القناة إن القنوات الأربع تجذب 61.2 مليون مشاهد أسبوعياً، بحسب إحصائية أُجريت في67 بلدا من أصل 183 بلداُ، وهي أول قناة إخبارية دولية في المنطقة المغاربية وأفريقيا الفرنكوفونية. وتعتمد القناة على 430 صحافيا من 35 جنسية مختلفة وتبث برامجها من باريس برؤية فرنسية لأحداث العالم معتمدة في ذلك على شبكة تتشكل من 160 مكتبا للمراسلين تغطي الأحداث في معظم أنحاء العالم.