اكثر من عشرين الف شركة اسبانية رهينة الازمة المغربية / الاسبانية.

أزمة الرباط ومدريد  هي أزمة لها وجوه متعددة ولها تداعيات مختلفة على اكثر من مجال، وفي مقدمتها المجال الاقتصادي الذي يتضرر دائما بسبب القرار السياسي .لذى يبدو أن إسبانيا هي الخاسرة الأبرز في هذه الأزمة الديبلوماسية خصوصا بالنسبة للمجال الاقتصادي في بعديه العمومي والخصوصي. وفي هذا السياق اكدت بعض المصادر الاعلامية الاسبانية،ان الازمة السياسية القائمة اليوم بين الرباط ومدريد لها تداعيات اقتصادية خطيرة على الاقتصاد الاسباني، حيث يدور الحديث عن تأثر اكثر من حوالي عشرين ألف شركة إسبانية بالازمة السياسية الحالية، منتظرة انتهاء الأزمة مع المغرب وعودة العلاقات المغربية الاسبانية الى طبيعتها من أجل استقرار نشاطها التجاري القائم على التصدير إلى السوق المغربية التي تهيمن على إجمالي الصادرات الإسبانية إلى القارة الافريقية .

وحسب عدة مصادر اقتصادية  فهناك تخوف كبير من الشركات الاسبانية من استمرار الازمة المغربية الاسبانية ،هذه الشركات التي هي في الاصل في حالة ركود بسبب جائحة كورونا ، خصوصا وان السوق المغربي في عام 2019  استحوذ على 45.5 في المائة من الصادرات الاسبانية الموجهة لإفريقيا، وفي عام 2020، ارتفع المعدل إلى 47.3 في المائة، وفي يناير 2021 ارتفع إلى 50.1 في المائة.

وأشارت المصادر نفسها، أن سنة 2020، قد عرفت تصدير ما قيمته 7،38 مليار يورو إلى المغرب، كما اعتبرت المصادر ذاتها، أن تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قد تحدث تغييرات مهمة في خطط حوالي 20000 شركة إسبانية لديها علاقات تجارية مع المغرب اذا ما استمرت الازمة، حيث بلغ عدد الشركات الإسبانية المصدرة للمغرب خلال عام 2019 ما قيمته 21861 شركة منها 6707 شركة قامت بذلك بشكل منتظم.

وتقدر نفس المصادر ان خسارة الشركات الاسبانية قد تكون فادحة بسبب استمرار الازمة المغربية الاسبانية، لذى تقول بعض المصادر الاسبانية ان هناك لوبي اسباني يتشكل من رجال الاعمال والمال الاسبان  للضغط على الحكومة الاسبانية لتصحيح خطئها الجسيم باسقبال الانفصالي غالي بكيفية سرية وباوراق موزرة وبتواطؤ مع المخابرات الجزائرية؟