في خطوة دبلوماسية لافتة تعكس حجم القلق الإقليمي، أصدرت 20 دولة عربية وإسلامية، اليوم الاثنين، بياناً مشتركاً قوياً أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذرة من أن التصعيد الحالي قد بلغ "حدوداً غير مسبوقة" تهدد بدفع منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى أتون الفوضى.
وأدان البيان، الذي شاركت فيه قوى إقليمية وازنة مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتركيا، وباكستان، بشدة الهجمات الإسرائيلية التي وقعت فجر يوم 13 يونيو 2025، واصفاً إياها بأنها خرق سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاك لسيادة الدول ومبادئ حُسن الجوار.
ولم يقتصر البيان على الإدانة، بل أعرب الموقعون عن "قلقهم البالغ" حيال هذا التصعيد الخطير، مؤكدين أنه ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. ودعوا إلى ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية والعمل على خفض التوتر وصولاً إلى تهدئة شاملة، مشددين على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تسوي الأزمة الراهنة.
كما تطرق البيان بشكل مفصل إلى الملف النووي، حيث أكد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل دون انتقائية، مع التشديد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحث البيان على ضرورة العودة العاجلة إلى مسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي ختامه، شدد البيان على المبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم العلاقات في المنطقة، مؤكداً على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وأن السبيل الوحيد لحل الأزمات يكمن في الدبلوماسية والحوار والالتزام بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.