وزارة الصحة تستنفر أطرها تحسبا لانتشار داء الكوليرا في المغرب

بعد أيام من انتشار داء الكوليرا القاتل في الجارة الشرقية الجزائر، وتسجيل عدد إصابات تجاوزت 45 شخصا، مع الإعلان عن وفاة واحد من بينهم، رفعت وزارة الصحة المغربية من درجة التأهب، من أجل التصدي لهذا الداء، مع اتخاد كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشاره.

وحسب مصدر حكومي فإن وزير الصحة أنس الدكالي يعتزم بداية الأسبوع المقبل، توجيه مذكرة وزارية إلى جميع الأقسام الصحية، يطلب من خلالها الأطر الصحية والمهنيين زيادة اليقظة الوبائية والتوعية، وتعزيز المراقبة ضد مخاطر عودة داء الكوليرا.
.
ووفقا لذات المصدر لم تسجل في المغرب أي أعراض صحية غير اعتيادية تفيد الإصابة بداء الكوليرا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تتوفر على نظامين لليقظة والمراقبة الصحية لاكتشاف حالات الكوليراـ ويتعلق الأمر بنظام للمراقبة الوبائية للالتهابات المعدية الحادة، وكذا نظام مراقبة التسممات والتعفنات الغذائية والتحقيق الميكروبيولوجي.

وتأتي هذه الخطوة الاحترازية في ضل تخوفات من وصول داء الكوليرا للمغرب، نضرا للتقارب الجغرافي بين البلدين، على الرغم من أن المغرب أعلن عن قضائه بشكل تام على الكوليرا سنة 1997.