شكلت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا في الآونة الأخيرة خاصة مع تهاوي الليرة التركية، فرصة سانحة للمغاربة للسفر إلى هذا البلد الذي يتمتع بطبيعة خلابة، ويزخر بمنتجات ذات جودة عالية من ملابس وأحذية وأدوات تجميلية تستهوي عشاق الموضة، وهذا ما جعل الكثير من المغاربة يتهافتون على وكالات السياحة مستغلين وضعية البلد الحالية، للسفر والسياحة والتسوق بأريحية في ظل انخفاض أسعار المنتجات بصفة عامة في هذا البلد.
وفي هذا الصدد أكد لنا مهدي وهو صاحب وكالة سياحية بمدينة فاس، الإقبال الكبير على الرحلات السياحية نحو تركيا خلال هذا الشهر وحتى في الشهور المقبلة، والتي كانت تعرف عادة ركوضا في عدد المسافرين نظرا للتقلبات الجوية التي تشهدها تركيا في فصل الخريف، غير أن المغاربة لم يأبهوا للحالة الجوية لتركيا، وقرروا السفر من أجل اغتنام فرصة السياحة والتسوق في الوقت ذاته.
ويضيف المتحدث ذاته، أنه تم تسجيل إقبال كبير من المواطنين المغاربة على الرحلات التي ستنظم في شهر سبتمبر المقبل، على الرغم من برودة الطقس في تركيا خلال هذه الفترة، إلا أن انهيار الليرة التركية حمس البعض لاتخاد قرار السفر، نضرا لانخفاض الأسعار مما سيمكنهم من قضاء عطلة رائعة بأثمنة مناسبة، وهي المعادلة التي لا تتحقق في الغالب عند السفر إلى بلاد تركيا.
رشيدة وهي زوجة وأم لطفلين قررت حجز مكان لها رفقة زوجها وطفليها في رحلة سياحية منظمة لتركيا خلال الشهر المقبل، وبحماس كبير قالت " لطالما تمنيت زيارة هذا البلد الرائع إلى أن حالتي المادية جعلتني أؤجل السفر قليلا، لكن بعد سماعي خبر تهاوي الليرة التركية، عزمت على السفر في أقرب وقت ممكن، من أجل الاستفادة من قضاء العطلة بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى التسوق، مما تزخر به الصناعة التركية من جودة عالية وكل هذا بأثمة تناسب قدرتي الشرائية"
وتضيف رشيدة بأن "تهافت المغاربة على السفر إلى تركيا له جوانب إيجابية للطرفين، وتقول في ذات السياق « ارتفاع عدد السياح المغاربة الذين سيقبلون على زيارة تركيا من شأنه أن يعود بالنفع على السياحة التركية، مما سيساهم حتما في ارتفاع اقتصاد البلد وإرجاع العملة التركية لقيمتها"