انتقد عمر عباسي البرلماني عن حزب الاستقلال بمجلس النواب،الحكومة و تعاطيها مع موضوع الشباب، مؤكدا إلى أنها لن تستعيد ثقتهم إذا استمر غول الريع والفساد وتضارب المصالح، وكذا التضييق على حريتهم”و إذا تُركوا “عرضة لجشع الأبناك واللوبيات وبيروقراطية الإدارة.
وأضاف عباسي في تعقيب له على مداخلة لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين بمجلس النواب، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة: “لا حل لمشاكل الشباب قبل أن نستعيد ثقتهم فينا وفي خطابنا، ولن نستعيد ثقتهم إذا استمر جمود المؤسسات الدستورية ذات صلة بالشباب والأسرة والطفولة، كما لن نستعيد ثقتهم إذا استمر البعض يدعون دون حياء إلى الالتفاف على الاختيار الديمقراطي، وإذا استمر خطاب سياسي يلتحف شعار “العام زين” ويتسم بالجين في الخوض في المشاكل الحقيقة ومقتصرا على القضايا الهامشية”. ولفت المتحدث إلى أن الشباب “قبل وبعد الجائحة أصبحوا أكثر يئسا وغضبا من الماضي، كما أصبحوا أكثر عزوفا وبطالة من الماضي، وأكثرُ فقرا ورفضا للطبقة السياسية ورغبة في الهجرة من الماضي”.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10224178337781375&id=1089461228
وتابع المتحدث نفسه ، إن القطاع الحكومي المكلق بالشباب، لم يرى له أثر طيلة الجائحة وإلى اليوم غاب عنه الإبداع والتواصل، وفشل في تحدي الرقمنة ويعيد الفوضى بسبب التطاحنات الادارية، وإعمال فعلي لمبادئ الرقابة على المال العام، والشفافية والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
واسترسل قائلا، إن “الشباب خرجوا سنة 2011 بمطالب واضحة، وهي الديمقراطية والحرية والمساواة والكرامة والتوزيع العادل للثروة”.
وأضاف أن “الحكومة الحالية كما السابقة فشلت في تحقيق ولو جزء يسير من تلك المطالب، وهديتها للشباب المغربي وهي على مشارف نهاية ولايتها، هو مشروع قانون دُبر بليل يحاول تكميم الشباب في الاعلام الاجتماعي، وثنيهم عن التصدي للاحتكار والهيمنة وتضارب المصالح في المجال الاقتصادي، كانت تسعى لتمريره مستغلة حالة الطوارئ، لولا يقظة الشباب الذي يراقبها ويراقبنا من منصات الإعلام الاجتماعي، ومواقف نبيبلة من داخلها التي ساهمت في إقباره”.