العثماني:"ما غاديش نمنعوا الناس من السفر وغنطلقو برنامج لمحاربة الأمية للشباب-فيديو

حث رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المواطنات والمواطنين على زيادة درجة الاحتياط واليقظة، حتى تمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة، مؤكدا على الحد من التنقل إلا للضرورة القصوى خلال هذه المناسبة للتقليل من الازدحام في المحطات الطرقية.

وقال العثماني، اليوم الاثنين، في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، إن : “السفر غير ممنوع، حنا فبلاد فيها الديمقراطية، ولكن كيف كاين الحرية خاص تكون المسؤولية والوعي والانخراط”، مضيفا “بغينا كلشي يدوز بخير ويكون عيد الأضحى فرح وسرور وبركات للجميع”.

وفي نفس السياق أضاف رئيس الحكومة : “لي بان ليا أنه كيظهر للبعض أن الفيروس ماكينش، عندكم تصنتوا لهاد الأخبار الزائفة”، متابعا باستغراب: “واش هاد الدول لي كتسجل ألف وفاة فالنهار والناس لي داخلة للإنعاش كلو كذوب؟ حنا كنخففوا الحجر الصحي ولكن كنعولوا على الجميع، المقاولات والشركات والمؤسسات والمواطنين”.

 

ومن جهة أخرى، أعلن  العثماني،  عن إطلاق برنامج لمحاربة الأمية في صفوف الشباب، مشيرا إلى أن هناك برنامج خاص لمحاربة أمية الشباب في إطار دعم الشباب البالغين من العمر من 15 إلى 35 سنة غير المتعلمين ، أو الذين لهم مستوى قرائي متدني من أجل تمكينهم من الكفايات القرائية الأساسية و إعدادهم للولوج إلى تأهيل مهني و أنظمة تكوينية أخرى.

وأكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الشباب يعد شريحة هامة في المجتمع، حيث تمثل نسبة  كبيرة في البنية الهرمية السكانية، والتي تصل إلى 36 في المائة من مجموع ساكنة المغرب، معتبرا أن "فئة الشباب تشكل رافعة أساسية للتنمية الشاملة، ورصيد وخزان للابتكار والإبداع".

وفي معرض جوابه عشية اليوم الاثنين 20 يوليوز الجاري، على سؤال محوري ضمن جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومية، حول موضوع "السياسات العامة الموجهة للشباب ارتباطا بجائحة كورونا"، سجل  العثماني، أن مقاربة قضية الشباب تحتاج لبوصلة واضحة في موضوع العناية بهم و مواكبتهم، مشيرا إلى خلاصات تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتي حدد فيها المجلس  9 مجالات استراتيجية لإدماج وتأهيل الشباب المغربي.

ويتعلق الأمر، وفق رئيس الحكومة،  بمجالات التربية والتكوين، والقابلية للتشغيل، والوقاية والصحة الجسدية والنفسية والحماية الاجتماعية، ومحاربة مظاهر الهشاشة والفقر والإقصاء، والانخراط السياسي و الاجتماعي للشباب، وتوطيد أرضية القيم وتعزيز الإحساس بالانتماء إلى الأمة، إلى جانب الثقافة والرياضة وأماكن العيش،  والتحسيس باحترام البيئة، والانخراط والإشعاع الدولي في مجال العناية بالشباب.

وأوضح العثماني، أن هذه المجالات، تُقدّم رؤية واضحة للعناية بالشباب، باعتبار أن هذه المسألة تهم جميع القطاعات الحكومية، مؤكدا في المقابل حرص الحكومة على إدماج الاهتمام بالشباب، في جميع البرامج والاستراتيجيات والسياسات، على غرار ما تم على صعيد إدماج النوع الاجتماعي المتعلق بالنهوض بقضايا النساء.

واعتبر رئيس الحكومة، أن الشباب، هو أساس من أسس التنمية المستقبلية، بما فيها مواكبة التطور التقني والعلمي، لأن الشباب هو الفاعل المركزي لمستقبل المغرب، مبرزا أن جميع المؤسسات الدستورية الوطنية، تُولي عناية خاصة للشباب، فضلا عن عدد من الخطب الملكية، التي توصي بتأهيل الشباب المغربي لكي ينخرط إيجابيا وبصورة فعالة في الحياة الوطنية.

وأشار العثماني، إلى أن هناك عددا كبيرا من البرامج الحكومية الموجهة للشباب، تقع ضمن استراتيجيات القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، من قبيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، والمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج "انطلاقة" المندمج لدعم و تمويل المقاولات، واستراتيجية "الجيل الأخضر"، التي تروم توفير أكثر من 350 ألف فرصة شغل للشباب.