انتقد لحسن الداودي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، وزير الشؤون الاقتصادية والعامة سابقا، السياسة التي ينهجها بنك المغرب في مواجهة تداعيات كورونا على الاقتصاد الوطني، معتبرا إياها غير كافية وتعتمد آليات تقليدية.
وقال الداودي، في حوار له، ردا على رفض والي بنك المغرب مقترح إصدار مزيد من النقود، إن عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، اعتمد سياسة غير كافية لمواجهة تداعيات كورونا على الاقتصاد الوطني، موضحا انه ( الجواهري) لجأ إلى استعمال الوسائل التقليدية رغم ان المغرب يمر بظرفية استثنائية.
واستغرب عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، في وقت سابق دعوة بعض الفاعلين السياسيين إلى طبع النقود لتوفير حاجيات المغرب من النقد الأجنبي، منبهاً إلى خطورة هذه الخطوة على الاقتصاد الوطني.
الجواهري في رد ضمني على لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة السابق، دون أن يذكره بالاسم، قال ’كنستغرب كيفاش الناس اللي فواحد المستوى وأخصائيين وكيقولو ليا طبع، معلوم ممكن نطبع ونعطي ساهلة، المشكل هو فاش كتدخل فهاد الإطار، شوف أش ممكن يوقع ليك على مستوى الادخار’.
الجواهري، قال إن طبع المزيد من النقود لمواجهة جائحة كورونا سيدفع إلى مزيد من التضخم وضرب القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة.
وضرب والي بنك المغرب مثلاً بمآل الأزمة في الجزائر التي حاولت تجاهل نظام النقد الدولي، قائلا: ’الدولة اللي جارة ديالنا مشات فهاد الاتجاه والمدخرات ديالها تراجعات من 2014 من 240 مليار دولار لـ50 مليار دولار’.
وأبرز الجواهري أن من بين أسباب أزمة الاقتصاد الوطني في ثمانينيات القرن الوطني هو نقص مخزون العملة الصعبة للشراء من السوق الدولية، مضيفا ’واش الدرس اللي عشناه ف الثمانينيات ما صلاح لينا فوالو نبقاو نعاود راسنا؟’.