التلاميذ يسكنون "الكراجات".. إقليم تارودانت يسائل البرامج التنموية والمسؤولين

بعد أسابيع عن الفيضانات المفاجئة التي خلفت العديد من الضحايا بملعب عشوائي لكرة القدم بجماعة إمي نتيارت بإقليم تارودانت، أعادت صور لتلاميذ يتابعون دراستهم بالثانوية الإعدادية “المستقبل” بجماعة تتاوت بذات الاقليم، يقطنون في "كراجات" معدة للتجارة وبيع الخضروات كمسكن ومبيت لهم، لإكمال دراستهم.
الصور التي إنتشرت على الفايسبوك، دفعت بالعديد من النشطاء الجمعويين والحقوقيين وحتى السياسيين، إلى التساؤل حول الشروط التي تعتمدها الحكومة المركزية لإعلان أكبر إقليم في المغرب من حيث عدد الجماعات القروية "منكوبا"؟، حيث تأتي الصور كذلك بعد مقاطع الفيديو التي وصلت وسائل إعلام دولية حول إزدحام الالاف من الراغبين إلى الهجرة نحو فرنسا لجني الليمون، رغم أن عدد المطلوبين من طرف المشغلين لايتعدى 300 عامل مقسمة بين عواصم البرتقال في المغرب وهما تارودانت جنوبا وبركان في شمال شرق المملكة.
 
وشن النشطاء هجوما لاذعا على المسؤولين المنتخبين والترابيين بإقليم تارودانت، متسائلين عن البرامج التنموية بالاقليم وكذا عدم إستفاذته مقارنة بمناطق أخرى من مشاريع وأموال صندوق التنمية القروية والجبلية، حيث يشهد الاقليم ركودا إقتصاديا بفعل الخسائر الفادحة التي تكبدها منتجو الحوامض وتنصل الحكومة وتأخرها في منح الدعم الذي وعدت به الفلاحين، ناهيك عن توالي سنوات الجفاف وغياب الأنشطة الاقتصادية الاخرى كالصناعة.
 
وطالب النشطاء، بإفتحاص مشاريع المجالس المنتخبة السابقة والحالية، خاصة بالمجالس التي أشرفت عليها عائلات معروفة لعقود متتالية، بالإضافة كذلك ممثلوا الإدارة المركزية والمصالح الخارجية للقطاعات الحكومية، حيث أن جميع القطاعات خاصة الاجتماعية تعيش مشاكل عويصة بداية من التعليم والصحة وصولا إلى التشغيل.