وفاة جيمي كارتر: إرث السلام وعلاقته بالراحل الملك الحسن الثاني + صور

تُوفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام في منزله بولاية جورجيا، محاطًا بأفراد عائلته.

وخلال فترة رئاسته من عام 1977 إلى 1981، لعب كارتر دورًا محوريًا في تعزيز السلام العالمي، حيث أشرف على توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين مصر وإسرائيل، مما أسهم في تحقيق استقرار نسبي في منطقة الشرق الأوسط.

وفي السياق المغربي، شهدت العلاقات بين إدارة كارتر والملك الحسن الثاني بعض التوترات في أواخر السبعينيات، سعى المغرب للحصول على طائرات OV-10 ومروحيات كوبرا لتعزيز قدراته الدفاعية ، ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من قبل المسؤولين المغاربة، بما في ذلك وزير الخارجية أحمد بوستة والسفير علي بن جلون، رفضت إدارة كارتر تزويد المغرب بهذه الأسلحة، مبررة ذلك بالاعتبارات المتعلقة ملف الصحراء المغربية ودور الأمم المتحدة في هذا السياق.

وبعد انتهاء ولاية كارتر وتولي رونالد ريغان الرئاسة، تغير الموقف الأمريكي، حيث وافقت الإدارة الجديدة على تزويد المغرب بالأسلحة المطلوبة، مما يشير إلى اختلاف في السياسات بين الإدارتين تجاه المملكة المغربية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، استمرت العلاقات المغربية الأمريكية في التطور، حيث شهدت فترات من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل في مجالات متعددة.

وبعد مغادرته البيت الأبيض، كرّس كارتر حياته للأعمال الإنسانية، حيث أسس "مركز كارتر" الذي ركز على تعزيز حقوق الإنسان ومكافحة الأمراض والفقر حول العالم ، وفي عام 2002، مُنح جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده المستمرة في تعزيز السلام والديمقراطية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويُعد جيمي كارتر شخصية بارزة في التاريخ الأمريكي والدولي، حيث ترك بصمات واضحة في مجالات السلام وحقوق الإنسان. 

وعلى الرغم من التحديات التي شهدتها علاقاته مع بعض القادة، مثل الملك الحسن الثاني، فإن إرثه الإنساني والدبلوماسي سيظل محل تقدير واحترام على مر العصور.