يواصل محامون مغاربة وعرب حملة قانونية دولية واسعة تهدف إلى ثني لجنة “نوبل” في العاصمة السويدية أوسلو عن منح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “جائزة نوبل للسلام”، بعدما دعمه في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية.
وأكد المحامون، ومن بينهم أسماء بارزة من المغرب كعبد الرحمان بنعمرو وبشرى العاصمي وعبد الرحيم الجامعي وخالد السفياني، ضمن نداء مشترك صادر عن “مجموعة العمل القانونية العربية من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة”، أن منح الجائزة لترامب “سيشكل وصمة عار في تاريخ اللجنة الدولية، لما يمثله الرجل من دعم مباشر للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني”.
وقال البيان: “من العار أن تُسلَّم جائزة نوبل إلى أحد أبرز الداعمين والمشاركين في جرائم الحرب ضد غزة”، معتبرين أن ترامب “لا يبحث عن السلام، بل يلاحق المدافعين عنه، ويعاقب كل من يقف ضد آلة القتل الإسرائيلية”.
وشدد المحامون على أن “الواجب الأخلاقي والقانوني يحتم على هيئات المحامين في الوطن العربي التحرّك العاجل لمنع هذا الانحراف عن رسالة نوبل الأصلية”، داعين أحرار العالم والمنظمات الحقوقية إلى “كسر صمتهم أمام محاولات تبييض وجه أحد أبرز صناع الدمار في المنطقة”.
وذكّر البيان بأن الجائزة نفسها لطالما كانت مثار جدل، بعدما توّجت عبر التاريخ شخصيات متورطة في إشعال الحروب، من أمثال هنري كيسينجر ومناحيم بيغن وباراك أوباما، “فيما حُرم منها مناضلون حقيقيون من أجل العدالة والسلام مثل فرانشيسكا ألبنيز والمحكمة الجنائية الدولية”.