البوحسيني في ذكرى 20 فبراير: الحركة تتجاوز التاريخ.. وآلام التراجع لا تزال تؤرقنا

في ذكرى حركة 20 فبراير، عبرت الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني عن مشاعر مختلطة من الأمل والحسرة في تدوينة على فيسبوك، مستذكرة تلك اللحظة التاريخية التي انطلقت شرارتها عام 2011 خلال الحراك العربي المطالب بالديمقراطية والحرية.

وصفت البوحسيني مشاركتها في تظاهرات 20 فبراير 2011 كمواطنة تتوق إلى الحرية والديمقراطية، معتبرة إياهما الركيزة الأساسية للدفاع عن مختلف القضايا المجتمعية. لكنها أشارت بأسى إلى أن السنوات التي تلت الحراك لم تشهد التغيير المنشود، بل على العكس، رأت تراجعاً ملحوظاً في مجال الحريات والحقوق، مما أعاد النقاش إلى نقطة البداية.

وشددت البوحسيني على أن حركة 20 فبراير تتجاوز كونها مجرد تاريخ عادي في التقويم، بل هي لحظة تاريخية فارقة لا يدرك أهميتها إلا أصحاب البصيرة النافذة.

وعبرت البوحسيني عن أسفها لما وصفته بـ"عمى البصيرة" والتركيز على التفاصيل الصغيرة دون رؤية الصورة الشاملة، مؤكدة أن الفرص الكبيرة التي كانت متاحة آنذاك كانت تحتاج فقط إلى اليقظة والعمل الجاد لتجنب التراجع الذي حدث لاحقاً.

وأشارت إلى أن الفترة التي تلت الحركة شهدت تراجعاً في العديد من المكتسبات، حتى عادت الأوضاع إلى ما قبل مرحلة التناوب، مما خلق تحديات عميقة يصعب تجاوزها في المدى القريب.
واختتمت تدوينتها بالإشارة إلى أن صدمة 20 فبراير وما حملته من آمال لا تزال حاضرة في وجدانها، مستشهدة بالمقاومة الفلسطينية كمثال على أن النضال يمكن أن يثمر رغم التكلفة الباهظة.