وقائع مكتب اتصال دولة الإحتلال الكائن بالرباط، لم يكن لها أن تكون لولا أن الكثير من أبناء وبنات جلدتنا جرؤوا علينا القوم حتى ظنوا أن كل شيء مباح على هذه الأرض، وأنهم مرحب بهم مهما وكيفما فعلوا.
في بلدنا نوع من البشر ما إن سمعوا ب "التطبيع" حتى تركوا ما في أيديهم وبادروا بالتهافت والهرولة والاستقبال بالأحضان حتى صدق الكيان الطارئ نفسه، وصار يتصرف بمنطق الند والشريك دون أن يشعر أنه مضطر مقابل ما يأخذه أن يعطي ويقدم على الأقل إشارات في رغبته فيما كانوا يسمونه "سلام الشجعان"
نحتاج إلى مراجعة اختياراتنا الوطنية، فلسنا أول من "يطبع"، فقد فعلتها قبلنا بكثير مصر والأردن فحصدوا الريح لأن الحق يظل حقا، والباطل يظل باطلا.
بعض من الرزانة والثقة بالنفس والاعتزاز بالانتماء لوطن عريق، كفيل بوضع حد لتجرؤ المتجرئين الطارئين.