العلام: رغم حصول فائض في عدد المقاعد المنتخبة فإنه لا وجود لأي سند قانوني لإجراء انتخابات تكميلية

علق الأستاذ في العلوم السياسية والقانون الدستوري، عبد الرحيم العلام، على قرار وزارة الداخلية تحديد تاريخ تنظيم انتخابات جماعية تكميلية، وجزئية، بهدف ملء مقاعد “شاغرة” في بعض الجماعات.

وشبه العلام هذه الانتخابات بنكتة الطائرة، حيث أفاد في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، “قيل في النكتة أن عمالا انتحلوا صفة خبراء في صناعة الطائرات، وحصلوا على صفقة لإعادة تركيب طائرة جديدة، فاجتهدوا قدر مستطاعهم، بل فرحوا كثيرا لما وجدوا بعض قطع الغيار فائضة، فصرخوا فرحا “شاط لينا البْياس”!  ثم بعدها أخذوا جولة تجريبية بالطائرة، وقد ازدادوا فرحا لما وجدوا أن الأمور كلها تمام! لكنهم فوجئوا لم رغبوا في الهبوط بالطائرة أن العجلات غير موجودة! فتذكروا “البْياس لـ شاط ليهم”، وصاح أحدهم “نسينا الرويد”!.

وتابع العلام “تذكرت هذه النكتة لما قرأت خبر إعلان الحكومة عن انتخابات جزئية في بعض الجماعات، ليس لأن الذين كان يشغلونها لم تتعد تتوفر فيهم الشروط، وإنما لأنها لم تُشغل أصلا!”.

وأشار اللأستاذ في العلوم السياسية، إلى أن “السبب الغريب الذي ربما لأول مرة في تاريخ البشرية يحدث، هو أنه أثناء توزيع المقاعد على أساس القاسم الانتخابي الجديد وإلغاء العتبة، بقيت بعض المقاعد فائضة “شاط البْياس”. لذلك دعت الحكومة إلى انتخابات تكميلية وليست تعويضية (رغم أنه لا وجود لأي سند قانوني لهذه الانتخابات)”.

وأضاف ” قد تكون هذه النكتة أكثر إمتاعا من نكتة الطائرة، وربما سيجد مخترعو النكت فرصة كبيرة لترويج هذه النكتة بعنوان: “شاطت الديمقراطية على الأحزاب ووزعوها بالمغارف” أو بالدارجة “الديمقراطية المغربية فيّضت”، بمعنى شاط الخير! “.

وختم تدوينته قائلا “جاو “الخبراء” المغاربة يْبدعوا ديمقراطية خاصة، صْدْق شاط لهم المقاعد!”،”وهل الديمقراطية التي لا تُفيّض المقاعد، ديمقراطية؟!”.

وكان حزب العدالة والتنمية قد أعلن عن مقاطعته الانتخابات الجماعية التكميلية.

وقال الحزب، في بيان، وقعه الأمين العام، عبد الإله بن كيران، إنه غير معني بهذه الانتخابات الجزئية، بالنظر إلى عدة اعتبارات.

ويرى البيجيدي أن أصل الشغور، المعلن عنه في مجالس الجماعات المعنية، لا يعود نهائيا إلى أي داع من الدواعي الطبيعية، التي تنص عليها القوانين الانتخابية، والتي تطرأ عادة في حياة المجالس المنتخبة، وإنما هو “شغور” نشأ في حينه، ليلة الانتخابات الجماعية ليوم 8 شتنبر 2021، بمجرد القيام بعملية فرز الأصوات، وتوزيع المقاعد، وذلك بحكم التغيير، الذي طرأ على هذه القوانين.

وأضاف البلاغ: “إن هذا الشغور يعود في الأصل لكون التغيير، الذي طرأ على القوانين الانتخابية قضى بحذف العتبة، وتوزيع المقاعد على اللوائح بواسطة القاسم الانتخابي، المحتسب على أساس عدد المصوتين (الأصوات الصحيحة، والأصوات الملغاة)، وليس فقط على أساس عدد الأصوات الصحيحة، كما كان سابقا، وهو ما يؤدي، حتما، إلى فائض في المقاعد يبقى غير موزع في بعض الحالات من مثل ما وقع في هذه الجماعات”.

وتابع البلاغ: “هذا الفائض الناجم عن الفارق عند توزيع المقاعد، بين عدد المصوتين، المعتمد في احتساب القاسم الانتخابي، وعدد الأصوات الصحيحة، المحصل عليها، وهو الفارق، الذي تنشأ عنه طبيعيا في بعض الحالات مقاعد فائضة بعد عملية التوزيع، باعتبار احتساب الأصوات الملغاة في القاسم الانتخابي، واعتماد الأصوات المحصل عليها عند توزيع المقاعد”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.