قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، يوم الاثنين، بزيارة ميدانية لمؤسسات تعليمية بإقليم الحوز، اطلع من خلالها على سير التمدرس، وذلك ضمن الجهود المبذولة للنهوض بالمنظومة التربوية جهويا وإقليميا.
وشملت زيارة الوزير، الذي كان مرفوقا على الخصوص، بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، عبد اللطيف شوقي، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بالحوز، محمد زروقي، مركزية مجموعة مدارس آسني الابتدائية بجماعة آسني، وهي مؤسسة تعليمية تم إعادة بنائها كليا في إطار البرنامج الوطني لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز.
وبهذه المناسبة، قدمت للسيد برادة والوفد المرافق له، شروحات حول هذه المؤسسة التعليمية التي تندرج ضمن المؤسسات الرائدة، حيث تستقبل برسم الموسم الدراسي الحالي، ما مجموعه 585 تلميذة وتلميذا، من بينهم 319 ذكورا و266 إناثا، يتوزعون على كافة مستويات السلك الابتدائي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت مديرة مجموعة مدارس آسني، كريمة الخقاني، أن هذه المؤسسة التعليمية، التي تضم فرعيتين، كانت من بين المدارس التي انهارت كليا جراء زلزال الحوز، مما استدعى في مرحلة أولى اللجوء إلى الأقسام مسبقة الصنع، حيث جرى الاشتغال على تنزيل مشروع الريادة واعتماد مختلف مقارباته داخل هذه الفضاءات المؤقتة.
وأضافت أن المؤسسة انتقلت، خلال الموسم الدراسي الجاري، إلى المدرسة الرئيسية بعد إعادة بنائها وتجهيزها بشكل كامل، بما يضمن ظروف استقبال أفضل للتلميذات والتلاميذ، مشيرة إلى أن ظروف التمدرس مطمئنة، إذ تتوفر جميع الأقسام على الشروط الملائمة التي تتيح للتلاميذ متابعة دراستهم في ظروف جيدة.
من جانبهم، عبر عدد من التلميذات والتلاميذ، في تصريحات مماثلة، عن سعادتهم بالالتحاق بفضاء مدرسي حديث ومجهز، يتيح لهم متابعة دراستهم في أجواء ملائمة ومحفزة على التحصيل الدراسي، مؤكدين عزمهم على مضاعفة الجهود لتحقيق نتائج إيجابية خلال الموسم الدراسي الحالي.
وعلى مستوى جماعة تيدلي مسفيوة، قام برادة والوفد المرافق له، بزيارة للثانوية التأهيلية “منارة المعرفة” التي تم افتتاحها خلال الموسم الدراسي 2025-2026، في إطار الجهود الرامية إلى توسيع شبكة المؤسسات التعليمية وتقريب خدمات التعليم الثانوي التأهيلي من التلميذات والتلاميذ.
ويهدف إحداث هذه المؤسسة، التي تضم ما مجموعه 480 تلميذة وتلميذا، من بينهم 196 ذكورا و284 إناثا موزعين على مختلف المستويات الدراسية، إلى الاستجابة للطلب المتزايد على التمدرس، وتخفيف معاناة التنقل عن المتعلمين، فضلا عن تحسين مؤشرات الولوج والاستقرار داخل السلك الثانوي.
وبالمناسبة، نوه المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز، محمد زروقي، بتشييد هذه الثانوية التي من شأنها المساهمة في تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات، بالنظر لما توفره من خدمات تربوية واجتماعية، تشمل خدمات الإطعام والإيواء، بالإضافة إلى خدمات النقل المدرسي.
وذكر بأن إنجاز هذه الثانوية التأهيلية يعد واحدا من الأوراش التي تشتغل عليها الوزارة الوصية، في انسجام مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026، التي تضع التلميذ في صلب العملية التعليمية، وتراهن على مدرسة عمومية ذات جودة ومنصفة ومندمجة.
من جانبهن، اعتبرت تلميذات يتابعن دراستهن بالمؤسسة، في تصريحات مماثلة، أن هذه المؤسسة تشكل مكسبا “هاما” لساكنة المنطقة، لما وفرته من ظروف ملائمة للتمدرس، مما خفف عنهن عناء التنقل اليومي، وساهم في تعزيز مواظبتهن على الدراسة، معبرات عن تطلعهن إلى تحقيق مسار دراسي ناجح يمكنهن من تحقيق طموحاتهن المستقبلية.