“دون بيغ” يثير الجدل

عاد جدل حرية التعبير داخل الساحة الفنية ليتصدر واجهة النقاش، بعد خروج مغني الراب المغربي توفيق حازب، المعروف باسم “دون بيغ”، بموقف قوي انتقد فيه الطريقة التي يُتابَع بها بعض الرابورات بسبب محتوى أعمالهم.

موقف دون بيغ جاء في سياق تواصل الجدل حول ملفات فنية تحولت إلى قضايا داخل المحاكم، من بينها الحكم الصادر في حق الرابور “رائد” إثر مشاركته في احتجاجات “زد”، والمتابعة التي يواجهها الرابور “بوز فلو” على خلفية كلمات تضمنتها بعض أغانيه.

الفنان اعتبر أن هذا النوع من الملفات يعكس توجهاً “يستحق الوقوف عنده”، لأنه يضع الإبداع في قلب صراع لا علاقة له بروح الفن.

وفي رسالة نشرها عبر حسابه في “إنستغرام”، شدد دون بيغ على أن حرية التعبير ليست امتيازاً يمنحه أحد، بل حق يكفله الدستور، ولا يجب التضييق عليه ما دام لا يتضمن تحريضاً أو إساءة مباشرة. وذهب إلى التشكيك في جدوى التركيز على متابعة فناني الراب في وقت يرى فيه أن هناك قضايا أكثر حساسية يفترض أن تحظى بالأولوية داخل ساحات القضاء.

ولفت الفنان، الذي سبق له دراسة القانون، إلى أن مسار بعض هذه المتابعات يجعله يشعر بـ“الحرج”، معبّراً عن أسفه لما اعتبره محاولات لفرض وصاية على الأذواق وتحديد نوع الفن المقبول لدى الجمهور.

موقف دون بيغ، الذي لقي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل، يعيد طرح سؤال قديم ومتجدد مفاده إلى أي حد يمكن أن تصل حرية الفنان؟ وما هو الحد الفاصل بين التعبير والإساءة؟.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *