الغافولي يدخل السوق الخليجية بـ”جلسة” طربية

يستعد الفنان المغربي زكرياء الغافولي لخوض محطة فنية جديدة تحمل طابعاً مختلفاً في مساره، وذلك بعد النجاح اللافت الذي حققه الديو الغنائي الذي جمعه مؤخراً بالفنانة جنات، مزاوجاً بين اللهجتين المغربية والمصرية في تجربة موسيقية حظيت بإشادة واسعة من الجمهور.

وكشف الغافولي، عبر منشور حديث على حسابه الرسمي في “إنستغرام”، عن اشتغاله حالياً على مجموعة من الأعمال الطربية والخليجية بصيغة “جلسة”، في مشروع فني يسعى من خلاله إلى تقديم مزيج يجمع بين روح الطرب العربي والهوية المغربية المعاصرة. كما أعلن عن تحضيره لأغانٍ أخرى بلهجات مصرية وخليجية ومغربية، في خطوة تعكس رغبته في توسيع حضوره داخل الساحة الفنية العربية.

ويمثل هذا التوجّه مرحلة تمهيدية لإصدار ألبوم جديد بصبغة مصرية–خليجية خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يوضح الطموح الفني للغافولي، وسعيه إلى طرق أبواب أسواق عربية جديدة، مع الحفاظ على خصوصية أسلوبه الغنائي الذي بات علامة فارقة في أعماله. ويأتي هذا التوجه في سياق الدينامية الإبداعية التي ميزت مساره في السنوات الأخيرة، حيث أبدى انفتاحاً ملحوظاً على ألوان موسيقية متعددة دون التفريط في هويته المغربية.

ويُنظر إلى النجاح الكبير الذي حققه ديو “كاش كاش” مع الفنانة جنات باعتباره نقطة تحول في مسيرة الغافولي داخل العالم العربي، بعد أن استطاع أن يجمع بين ذائقة الجمهورين المغربي والمصري من خلال تناغم الأصوات وتكامل الإيقاعات. ويبدو أن هذا النجاح شكل حافزاً لتجارب جديدة، من بينها أعمال بصبغة خليجية راقية تمزج بين الطابع الطربي والإحساس المغربي.

ومن المنتظر أن يتضمن الألبوم المقبل تنوعاً بارزاً على مستوى اللهجات والإيقاعات، مع احتمال عقد تعاونات فنية مع أسماء عربية وازنة، مما سيجعل المشروع خطوة إضافية في مسار فنان أثبت قدرته على التجديد، والعبور نحو جمهور عربي أوسع مع الحفاظ على بصمته المحلية. وقد عبّر عدد كبير من المتابعين عن حماسهم لهذه التجربة الجديدة، مؤكدين انتظارهم لأعمال تجمع بين الجودة الفنية وروح الابتكار.

وتعكس هذه الخطوة وعياً فنياً لدى الغافولي بأهمية التنويع في السوق الموسيقية العربية، التي أصبحت أكثر انفتاحاً على التفاعل بين الأنماط. فالإقبال المتزايد على الأغنية المغربية فتح الباب أمام تبادل موسيقي عربي واسع، يسهم في بناء هوية غنائية عابرة للحدود، وهو المسار الذي يبدو أن الغافولي يسعى إلى الإسهام فيه بثبات.

ويؤكد هذا التحول استمرار التطور الفني لدى الغافولي، الذي اعتاد في كل مرحلة تقديم تجربة جديدة، متنقلاً بين الأغنية الشعبية، والراي المغربي، وأغاني الاحتفالات، وصولاً إلى المشاريع العربية المشتركة. وبهذا المسار المتنوع، يبرهن الفنان المغربي على أن النجاح الحقيقي يكمن في القدرة على مخاطبة جمهور واسع دون التخلي عن الجذور الفنية التي تمنحه هويته الخاصة

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *