في زيارة جديدة تُعد الرابعة منذ توليه رئاسة الحكومة، حلّ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بمدينة سبتة المحتلة، حاملاً معه حزمة جديدة من الاستثمارات ومؤكداً أن المدينة تعرف “أعلى مستوى من التمويل خلال العقود الأخيرة”. وخلال جولته، وقف سانشيز على مشاريع منجزة حديثًا، مشددًا على التزام حكومته بتحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية المحلية.
وأكد سانشيز أن مستقبل سبتة لا ينفصل عن بناء علاقة بنّاءة مع المغرب، قائلاً: “بينما نستثمر في سبتة، نعمل أيضًا على تعزيز روابط التعايش مع المغرب”، في إشارة إلى أهمية التعاون الإقليمي وتطوير القنوات المشتركة جنوبًا.
من جهته، اعتبر خوان فيفاس، رئيس الحكومة المحلية، أن زيارة سانشيز تشكل حدثًا غير مسبوق ودليلًا على دعم مدريد المستمر للمدينة، مؤكداً أن “سبتة تتقدم وتتجدد، وليست مهجورة ولا مخنوقة، بل تنظر للمستقبل بثقة وحماس”.
وتوقف فيفاس عند زيارة سانشيز سنة 2021، والتي جاءت في لحظة حرجة تزامنت مع موجة الهجرة الجماعية التي شهدتها المدينة آنذاك، معتبرًا أن دعم الدولة الإسبانية كان حاسمًا لضمان استقرار سبتة وأمنها.
وأشار فيفاس إلى أن السنوات الأخيرة عرفت تطورات كبيرة في ملفات أساسية كالإمدادات الحيوية، الاتصالات، إدارة الحدود، والتعامل مع الطوارئ المرتبطة بالهجرة، إضافة إلى تمويل المدينة وتعزيز تحولها الاقتصادي، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “الطريق ما زال طويلًا” لبلوغ مستويات مماثلة لباقي مناطق إسبانيا في الصحة والتعليم والازدهار الاقتصادي وفرص الشغل والتماسك الاجتماعي.