كشفت الفنانة المغربية أسماء خمليشي في تصريح خاص لجريدة بلبريس عن تفاصيل تجربتها الجديدة في الفيلم السينمائي “مصير امرأة”، الذي تخوض من خلاله محطة فنية مختلفة تؤكد من خلالها نضجها الفني ورؤيتها المتجددة تجاه قضايا المجتمع، خصوصاً تلك التي تمس واقع المرأة المغربية والعربية.
وأعربت خمليشي عن سعادتها الكبيرة بهذه التجربة التي وصفتها بـ”المختلفة والمميزة” عن جميع أدوارها السابقة، مشيرة إلى أن الفيلم يقدم معالجة درامية عميقة لقصة إنسانية مؤثرة تجسد معاناة امرأة تواجه صعوبات قاسية في مجتمع لا يرحم ضعفها، لكنها تصرّ على المقاومة.
وأضافت أن شخصية البطلة التي تجسدها تطلبت منها استعداداً نفسياً خاصاً وتعمقاً في الأداء، نظراً لثقل المعاناة التي تمر بها الشخصية والرسائل التي تسعى لإيصالها.
وفي حديثها عن تجربتها في الإنتاج المشترك مع المخرج محمد الكغاط، أكدت أسماء خمليشي أنها لم تجد صعوبة كبيرة في الجمع بين التمثيل والإنتاج، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تحدياً جديداً في مسيرتها، وفرصة لإبراز رؤيتها الفنية بصورة أكثر تحكماً ووعياً. وأضافت قائلة: “الإنتاج ليس مجرد تمويل، بل هو مشاركة في بناء الفكرة وتوجيه الرسالة التي نريد أن تصل إلى الجمهور بأفضل شكل ممكن.”
كما شددت خمليشي على أن فيلم “مصير امرأة” يندرج ضمن توجهها الفني الذي يركز على نقل معاناة النساء وإبراز التحديات التي يواجهنها في المجتمع المغربي والعالمي على حد سواء، معتبرة أن الفن هو مرآة الواقع ووسيلة فعالة للتعبير عن قضايا إنسانية تحتاج إلى الإنصات والتفاعل.
وأشارت إلى أن السينما المغربية باتت أكثر جرأة في تناول المواضيع الاجتماعية، وهو ما يجعلها أكثر قرباً من نبض الشارع وقضاياه الحقيقية.
وختمت خمليشي حديثها بالتعبير عن امتنانها لفريق العمل الذي رافقها في هذه التجربة، مؤكدة أن الفيلم يقدم رسالة إنسانية قوية تدعو إلى تمكين المرأة واحترام كيانها وإبراز قوتها في مواجهة التحديات، معربة عن أملها في أن يلقى العمل تفاعلاً إيجابياً من الجمهور والنقاد عند طرحه في القاعات السينمائية قريباً.