وجهت شخصيات قانونية وحقوقية عربية بارزة، من بينها سبع شخصيات مغربية، رسالة إلى رئيس اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، تدعو فيها إلى رفض أي ترشيح محتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة السلام لعام 2025.
واطلعت “بلبريس” على نسخة من الرسالة التي تعتبر أن منح الجائزة لترامب سيشكل “فضيحة” وسابقة لا تليق بقيمتها الإنسانية والأخلاقية.
وجاء في الرسالة أن ترامب شخصية “لا يستحق شرف الحصول على الجائزة، لأنه ضد السلام الحقيقي والعادل”، متهمة إياه بالعمل لمصالح صانعي الحروب وتجار الأسلحة وتشجيع انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأشار الموقعون إلى أن ترامب مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية في فلسطين وغيرها، ويوفر الحماية لشخصيات مثل بنيامين نتنياهو من العدالة الدولية.
واعتبرت الرسالة أن ترشيح ترامب للجائزة يتعارض مع وصية مؤسسها ألفريد نوبل، التي تهدف لتكريم من يسعون لتعزيز روابط الأخوة بين الأمم ونشر السلام والعدل. وأضافت أن سجل ترامب، الذي يتضمن بحسبها “حملات عنصرية ضد المهاجرين” وسوابق قضائية جنائية، يجعله غير مؤهل لنيل هذا الوسام الشرفي الرفيع.
كما تطرقت الرسالة إلى دور ترامب في تقويض المؤسسات الدولية، وخصوصا المحكمة الجنائية الدولية، عبر فرض عقوبات على قضاتها بسبب ملاحقتهم لمجرمي الحرب. وذكر الموقعون أن ترشيح ترامب قد يكون الهدف منه “تلميع وجهه وغسل تاريخه” وإبعاد الاتهامات عنه.
وفي مقابل رفضهم لترامب، اقترح الموقعون على لجنة نوبل منح الجائزة لمن وصفوهم بـ”دعاة السلام الحقيقيين”، مثل المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز أو المحكمة الجنائية الدولية، وغيرهما من الشخصيات والمؤسسات التي تدافع عن حقوق الإنسان وتعمل على وقف الحروب والنزاعات.
ووقع على الرسالة عدد من أبرز المحامين والحقوقيين في العالم العربي، من بينهم سبع شخصيات مغربية هم المحامي العربي فندي، والمحامية بشرى العاصمي، والنقيب السابق بنعيسى المكاوي، والمحامي خالد السفياني، والنقيبان السابقان عبد الرحمن بن عمرو وعبد الرحيم الجامعي، والمحامية نعيمة الكلاف.