خصم الأسود يزأر أمام محاربي الصحراء

محمد الشنتوف*
انتهت المباراة الودية التي جمعت قبل قليل الخصم الثاني للمنتخب الوطني، المنتخب البرتغالي بنظيره الجزائري، انتهت لصالح أصحاب الدار بثلاثة أهداف نظيفة دون احتساب هدفين من نقطة تسلل ولمسة يد، في أجواء ممطرة بمدينة لشبونة بالبرتغال.
مما لا شك فيه أن المشاهد المغربي خاصة وعشاق المستديرة عامة، سيطرحون السؤال التالي: هل هي قوة المنتخب البرتغالي ام ضعف المنتخب الجزائري؟ لا نملك الإجابة، أو ليس من حقنا تقديمها، لكنها تقدم نفسها من خلال معطيات اللقاء، لاسيما أن ملخص المباراة يتجلى في كون المنتخب البرتغالي تميز بتنظيم دفاعي قوي، و انضباط تكتيكي في وسط الميدان، مع إمكانية العودة بسرعة لوضعية الهجوم، و سرعة في الهجمات المرتدة بفضل سرعة اللاعبين وتناسق الخطوط خاصة الجهة اليمنى التي أتت بالأهداف  الثلاث، مع هجمات متتالية لم تترك للمنتخب الجزائري الشقيق فرصة استرجاع الأنفاس، أمام خطوط متلاشية لمحاربي الصحراء وأداء فردي وجماعي أقل ما يقال عنه أنه كارثي بكل المقاييس .
غزارة الأهداف كانت كغزارة الأمطار في ملعب لشبونة، وتهديد رونالدوا في الدقيقة 7 دق ناقوس الخطر، خاصة أمام تراجع دفاعي رهيب للمنتخب الجزائري، لكن جيميتش لم يترك فرصة للحارس الجزائري وأركن الهدف البرتغالي الأول في الشباك الجزائرية في الدقيقة 17، بعدها عاد رونالدوا و انطلق مسرعا في الجهة اليمنى ثم مرر عرضية على المقاس وضعها برينوا في شباك الصالحي في الدقيقة 32، بينما اندري سيلفا بعدها مباشرة سدد كرة بخارج القدم مرت محاذية للمرمى الجزائرية في الدقيقة 39، ليستمر الاستحواذ البرتغالي أمام التراجع الجزائري.
مع بداية الشوط الثاني لا جديد يذكر لكن القديم يعاد، سيطرة برتغالية أكدتها تسديدة النجم كريستيانوا رونالدوا تصدى له الحارس الصالحي بنجاح في الدقيقة 46، و بطريقة أروع تصدى لضربة خطأ خطيرة في الدقيقة 51، ليؤكد انتصاره على كريستيانوا رونالدو في كل المواجهات المباشرة في المباراة، لكن كيديتش عاد من بعيد ليضيف الثالث عن طريق رأسية تشبه رأسية الهدف الثاني بعد عرضية ساحرة من الجهة اليمنى. وشهدت الدقيقة 73 خروج رونالدوا تاركا مكانه للاعب جون ماريوا وسط الميدان المنتخب البرتغالي، دون تسجيله لأي هدف في المباراة، تحت تصفيقات الجماهير، مانحا شارت العمادة لزميله السابق في الريال المدافع بيبي. وجاءت خطوة المنتخب البرتغالي من الجهة اليمنى، و اله\جمات المرتدة السريعة، و احكام لخط وسط الميدان، أمام مردود فردي و جماعي ضعيف في جميع الخطوط الجزائرية، لاسيما أمام انتفاضة وتأثير كل من المهاجم برناردوا سيلفا إلى جانب رونالدوا وبرونوا وجيميتش بتنسيق مع لاعب الارتكاز كارفالوا والمدافع بيبي، و بذلك تمكن المنتخب البرتغالي من فرض سيطرته أداء و نتيجة. وسيواجه المنتخب البرتغالي نظيره المغربي في المباراة الثانية في بطولة كأس العالم بروسيا، بعدما يوجه الأول نظيره الاسباني بينما يواجه المنتخب الوطني نظيره الإيراني، الذي يذكر أنه هزم المنتخب الجزائري ب2 مقابل 0، مما يرفع من معنويات منافسي المنتخب قبيل المواجهات الحاسمة بالمونديال . *صحفي متدرب

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.