دشّن المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة لأقل من 16 سنة مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم “أفروباسكيط رواندا 2025”، بانتصار ثمين على نظيره الجزائري بنتيجة 58 مقابل 55، في مواجهة مثيرة احتضنتها، مساء السبت، قاعة حمادي بن عمار بحلق الوادي، ضواحي العاصمة التونسية.
وينافس المغرب في هذه التصفيات ضمن المنطقة الإفريقية الأولى، التي تضم منتخبات الجزائر وتونس وليبيا، على بطاقة وحيدة مؤهلة إلى العرس القاري.
المباراة عرفت ندية كبيرة منذ صافرة البداية، حيث تميز الربعان الأول والثاني بتقارب كبير في النتيجة بين المنتخبين، في ظل تبادل سريع للهجمات والتسجيل، قبل أن يُظهر المنتخب المغربي شخصية قوية خلال الشوط الثاني، مستفيدًا من نضج لاعبيه التكتيكي وقدرتهم على إدارة اللحظات الحاسمة، خاصة في وجه الاندفاع الجزائري في الدقائق الأخيرة.
المدرب الوطني رشيد بوكاش وصف اللقاء في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بـ”الصعب جدًا”، مشيرًا إلى أن المنتخب الجزائري يضم عناصر ذات إمكانيات جيدة، لكن الروح القتالية للأسود الصغار كانت حاسمة في ترجيح كفة المغرب.
وأبدى بوكاش استغرابه من قرار إقصاء ثلاثة من أبرز لاعبيه قبيل اللقاء، بعد إخضاعهم لاختبار “العمر العظمي” الذي يعتمد على فحص نضج العظام لتقدير السن. وقال إن “الصدمة كانت كبيرة، لكن الطاقم التقني عمل على تهئية اللاعبين نفسيًا للحفاظ على التركيز رغم الغيابات المؤثرة.”
وحول باقي مشوار التصفيات، عبّر مدرب المنتخب المغربي عن تفاؤله بخصوص المواجهة المقبلة أمام ليبيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن اللقاء الأخير أمام تونس سيكون بمثابة “النهائي المبكر”، نظراً لقوة أصحاب الأرض. ومع ذلك، شدد بوكاش على أن المغرب سبق له التفوق على تونس على أرضها، وهو ما يعزز الثقة في قدرة اللاعبين على انتزاع بطاقة التأهل إلى “أفروباسكيط 2025”