برّر الناخب الوطني وليد الركراكي المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب المغربي في وديتيه الأخيرتين أمام تونس (2-0) وبنين (1-0)، خلال فترة التوقف الدولي لشهر يونيو، بغياب عدد كبير من العناصر الأساسية بداعي الإصابة أو الإرهاق، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تندرج في إطار التحضير التدريجي لكأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وقال الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت فوز الأسود أمام بنين مساء الإثنين بملعب فاس الكبير “افتقدنا العديد من اللاعبين الرسميين، سواء بسبب الإصابة أو المرض أو حتى الراحة. اضطررنا لتجريب أسماء جديدة وإعطائها فرصة الظهور لمعرفة إمكاناتها، وهذا في إطار سعي مستمر نحو إيجاد تركيبة جماعية متوازنة.”
ورغم الأداء الباهت الذي رافق المباراتين، شدد الركراكي على أهمية النتيجة، مذكّرًا بسلسلة الانتصارات المتتالية التي بلغ عددها 12 فوزًا، وهو رقم غير مسبوق على حد تعبيره. وأضاف “أشكر اللاعبين على مجهودهم. صحيح أن الانسجام لم يكن في المستوى المطلوب، لكن ليس من السهل إجراء عدد كبير من التغييرات والمحافظة على نفس النسق. بإمكاني إشراك حكيمي أو أسماء بارزة أخرى، لكن في المباريات الودية من المهم أن نجرب ونخاطر.”
كما أشار المدرب الوطني إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا كاملًا على الاستعداد لكأس إفريقيا، مشيرًا إلى أن اللاعبين سيدخلون فترة راحة ضرورية بعد موسم طويل وشاق، خاصة وأن بعضهم يعاني من إصابات.
وختم الركراكي حديثه بتأكيد أهمية المرحلة الحالية، قائلًا “نحن في طور البناء، وهذه الوديات ليست سوى محطة لاختبار جاهزية بعض الأسماء ومعاينة مدى قدرتها على الانخراط في مشروع المنتخب. الهدف الأسمى يبقى التألق في الكان.”