توصل المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، برئاسة عبد الله بيرواين، إلى اتفاق رسمي مع المدرب التونسي لسعد الشابي لتولي قيادة الفريق خلال الفترة القادمة، خلفاً للإطار الوطني حفيظ عبد الصادق، الذي تم الاستغناء عن خدماته بسبب تراجع مستوى الفريق وغياب النتائج الإيجابية.
وكشف مصدر مسؤول أن الاتفاق مع الشابي يمتد حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، مع وجود بند يسمح بتمديد عقده في حال نجاحه في تحقيق نتائج إيجابية وإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات. ويبدو أن المكتب المسير لم يقتنع بمردود الفريق تحت قيادة عبد الصادق، مما عجّل بقرار الانفصال عنه واللجوء إلى خيار الشابي الذي يعرف خبايا البيت “الأخضر” جيداً.
وتأتي عودة الشابي إلى الرجاء بعد فترة قصيرة من رحيله عن نادي كاظمة الكويتي، الذي انفصل عنه عقب سلسلة من النتائج السلبية. ورغم هذه التجربة غير الموفقة، يبقى الشابي من الأسماء المحبوبة لدى جماهير الرجاء بفضل ما حققه مع الفريق في تجربته السابقة، حيث قاد “النسور” للتتويج بلقبي كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال.
عودة الشابي تشكل رهانا مزدوجا: من جهة، يعتمد الرجاء على خبرته السابقة ومعرفته بأجواء الفريق، ومن جهة أخرى يأمل المدرب التونسي في استعادة بريقه التدريبي وإثبات قدرته على تجاوز كبوة تجربته الأخيرة في الكويت.
جماهير الرجاء، المعروفة بشغفها الكبير، تترقب الآن بفارغ الصبر رؤية تأثير هذه العودة على أداء الفريق في قادم المباريات، وسط آمال كبيرة بإعادة “النسور” إلى قمة المنافسات المحلية والقارية. فهل سينجح الشابي في إعادة الرجاء إلى أمجاده؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.