هل يمكنك تصور منافسات دوري أبطال أوروبا بدون ميسي أو كريستيانو رونالدو؟ يبدو أن الأمر كذلك، فنجم ريال مدريد السابق بدأ يتحدث، وبوضوح، عن فترة اعتزاله، فماذا حدث؟
بالنسبة لكريستيانو رونالدو، فإن المباريات التي لا يحرز فيها أهدافا يخرج منها "خاسرا" سواء فاز فريقه أم لم يفز، وكان سيواجه هذه "الخسارة" في مباراة يوفنتوس الأخيرة أمام باير ليفركوزن ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري الأبطال لكرة القدم، لولا تداركه للموقف في الدقيقة 89 من عمر المباراة، رافعا رصيد "السيدة العجوز" إلى ثلاثة أهداف نظيفة، بعد ثنائية زميله الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
بعد هذا الهدف تخلى النجم البرتغالي، عن طريقته الاحتفالية المتمثلة في قفزته الشهيرة للأعلى وفتح يديه والإشارة إلى نفسه، وهي طريقة طالما انتقدها الكثيرون لكونهم يعتبرونها دليلا على "غرور" نجم ريال مدريد السابق، لكنه، في مباراة الأربعاء الماضي، اكتفى برفع أصبعه إلى السماء، في حركة تدل على مدى استيائه من إهدار فرصتين محققتيه صدهما حارس مرمى ليفركوزن لوكاس هرادكي.
وصرح هرادكي بعد ذلك بأنه "كاد" يفوز على رونالدو في المنافسة المباشرة بينهما، مضيفا قوله."كنت سأحكيك ذلي لأحفادي، لكنه في النهاية سدد الكرة ومرات بين قدمي، وكانت المباراة قد انتهت فعليا، بكل بساطة إنه رجل قوي".
الملفت أنه بعد هذه المباراة، وفي حوار أجراه مع موقع "شبورتبيبل" الإنجليزي، لم يتحدث النجم البرتغالي عن المنافسات الجارية ولا عن إصراره المتواصل للفوز، وإنما عن مستقبله المهني قائلا:"لا زلت أعشق كرة القدم، وأعشق المشجعين وأعشق من يعشقني، عمري لا يلعب أي دور، فالأمر يتعلق بالعقلية فقط"، مضيفا:"في السنوات الخمس الأخيرة بدأت أعود نفسي على فكرة الحياة خارج عالم كرة القدم".
وتعد هذه المرة الأولى التي يلمح فيها رونالدو، وبوضوح، إلى فترة ما بعد الاعتزال، لكن دون تقديم تفاصيل إضافية حول موعد اعتزاله.
يذكر أنه في مايتعلق بدوري أبطال أوروبا، بات كريستيانو رونالدو، وبمعدل 102 مباراة، مستحوذا على الرقم القياسي لعدد المباريات التي أنهاها فائزا في المسابقة، وخلفه الإسباني إيكر كاسياس بمعدل 102 مباراة.