قضت المحكمة الابتدائية بمدينة العيون، بسجن الصحفي محمد اليوسفي أربعة أشهر نافذة، على خلفية متابعته بتهم تتعلق بما وُصف بـ“التحريض خلال مظاهرات جيل Z” التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
وكان اليوسفي قد أُوقف يوم 29 شتنبر 2025 أثناء تغطيته لاحتجاجات بالمدينة، قبل أن يُعرض على وكيل الملك في فاتح أكتوبر، حيث تقررت متابعته في حالة اعتقال وفق مقتضيات القانون الجنائي.
وأثار الحكم نقاشًا داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية حول حدود حرية التعبير وطبيعة التكييف القانوني لأشكال التعبير الرقمي المرتبطة بالحركات الاحتجاجية، خاصة مع بروز “جيل زد 212” كفاعل جديد يجمع بين الفضاء الرقمي والميداني.
وخلف هذا الحكم موجة تضامن واسعة من طرف فاعلين وإعلاميين محليين، اعتبروا القرار “قاسيًا وجائرًا” بالنظر إلى طبيعة المتابعة، ودعوا إلى احترام حرية الصحافة وضمان شروط المحاكمة العادلة للصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم المهنية.