تواصل حركة “جيل زد 212” احتجاجاتها في شوارع المغرب لليوم التاسع على التوالي، حيث قامت اليوم الأحد بموجة جديدة من التظاهرات، في مدن أبرزها أكادير والرباط والدار البيضاء وطنجة.
وتأتي هذه التحركات الاجتماعية غير المسبوقة، التي انطلقت منذ 27 شتنبر 2025، في سياق حالة الغضب التي تفجرت منتصف الشهر نفسه عقب وفاة ثماني نساء حوامل داخل المستشفى العمومي بأكادير، ما أشعل فتيل الاحتجاجات الأولى.
ودعت الحركة التي لا يكشف أعضاؤها عن هوياتهم، عبر منصة “ديسكورد” إلى الخروج المنظم في مظاهرات جديدة، محددة توقيتها بين الساعة السادسة والتاسعة مساءً.
ويرفع شباب “جيل زد” مطالب اجتماعية واسعة، من أبرزها تحسين خدمات الصحة والتعليم وتوجيه الإنفاق العمومي نحو القطاعات الأساسية بدل الإنفاق على الملاعب، إلى جانب المطلب السياسي الأبرز المتمثل في استقالة الحكومة ورحيل رئيسها عزيز أخنوش.
وخلافاً لما سُجّل في اليومين الثالث والرابع من انزلاقات وأعمال تخريب استهدفت وكالات بنكية وممتلكات خاصة، جرت احتجاجات اليوم في أجواء سلمية ومنظمة، دون تسجيل حوادث تذكر، وسط حضور أمني وُصف بالمحتاط والمتوازن.
وحسب ماعينته “بلبريس”،فقد حرص المشاركون في هذه المسيرات على التأكيد على الطابع السلمي للتحركات، معتبرين أن الهدف هو “إسماع صوت جيلٍ يطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية”.