"إسكوبار الصحراء": مفاجآت في المحكمة وتطورات مثيرة.. فهل ينجح الناصري في تبرئة نفسه؟
تتواصل فصول الإثارة والتشويق في قضية "إسكوبار الصحراء"، التي تشغل الرأي العام وتكشف يوماً بعد يوم عن تفاصيل جديدة ومفاجآت غير متوقعة. ففي محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يواجه المتهمون، بمن فيهم القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، اتهامات خطيرة تهدد مستقبلهم السياسي والاجتماعي.
في جلسة الجمعة، استمعت المحكمة إلى عبد الرحيم بعيوي، الذي نفى بشدة تهديده لطليقة شقيقه في قضية باتت تعرف بـ"واقعة وجدة". وأكد بعيوي أن السيدة هي من قامت بتصعيد الموقف واستغلال منصبه لتشويه سمعته، مؤكداً أن الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة.
لكن المفاجأة الكبرى كانت في قرار سعيد الناصري الانتصاب كطرف مدني ضد فؤاد اليزيدي، المتهم بتزوير محرر رسمي. هذا التحول الدرامي أثار جدلاً واسعاً في أروقة المحكمة، حيث اعتبره البعض محاولة لقلب الطاولة وتغيير مسار القضية.
دفاع الناصري أكد أن موكله اتخذ هذا القرار بسبب تصريحات اليزيدي التي اتهم فيها الناصيري بالتورط في عملية تزوير بيع شقق بمدينة السعيدية. وطالب المحكمة باستدعاء الناصيري واليزيدي للمواجهة، في خطوة من شأنها أن تكشف المزيد من الحقائق وتوضح الصورة أمام القضاء والرأي العام.
وفي تصريحات للصحافة، كشف محامي الناصيري، مبارك المسكيني، أن الملف يتضح يوماً بعد يوم، وأن المحكمة بدأت تتشكل لديها الصورة من خلال الأسئلة التي تطرحها حول بعض التهم المنسوبة لموكله، والتي تبين أنها بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
أما فؤاد اليزيدي، فقد كشف خلال الجلسة عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالصفقات العقارية موضوع القضية. وأقر بأن الناصيري كلفه شخصياً بالتوسط في بيع الشقق، وأنه تلقى اتصالاً هاتفياً منه بخصوص الصفقة، كما أكد حضوره للقاء الذي جمع الناصيري بالحاج بن إبراهيم عند الموثقة، حيث تمت مناقشة تفاصيل توثيق عملية البيع.
وفي ختام الجلسة، قررت هيئة المحكمة تأخير المحاكمة إلى الجمعة 21 مارس 2025، وسط ترقب لما ستسفر عنه الجلسات القادمة من مفاجآت وتطورات في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل، والتي يبدو أنها لم تكشف بعد عن كل أسرارها وخباياها. فهل ستنقلب الموازين في الجلسات القادمة؟ وهل سيتمكن الناصري من تبرئة ساحته؟ وهل ستكشف القضية عن متورطين آخرين؟ كل هذه الأسئلة تبقى معلقة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.