أعلن يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، في ختام ندوة نظمها المجلس الوطني للصحافة بالدار البيضاء، عن قرب إطلاق "مدونة سلوك لأخلاقيات المهنة" من قبل جمعية الناشرين.
وقد جاء هذا الإعلان في سياق ندوة جمعت مهنيين من قطاعات الصحة والقضاء والصحافة لمناقشة "تجارب الهيئات المهنية في تدبير قضايا الأخلاقيات"، حيث تم استعراض تجارب متنوعة من قبل متخصصين، بما في ذلك تجارب المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وهيئة المحامين، والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء.
وفيما ركزت المداخلات على آليات تدبير قضايا الأخلاقيات في مختلف المهن، إلا أن النقاشات الجانبية سلطت الضوء على التحديات الخاصة التي تواجه قطاع الصحافة والنشر في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
ففي ظل الانتشار المتسارع للأخبار الزائفة، وتحديات التحقق من المعلومات في الفضاء الرقمي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة المحتوى، أكد المشاركون على ضرورة وضع آليات جديدة للتصدي لهذه التحديات، وتطوير مدونات سلوك تتناسب مع العصر الرقمي، وتعزيز الرقابة الذاتية من قبل المؤسسات الإعلامية، وتوعية الجمهور بأهمية التحقق من مصادر الأخبار.
وبذلك، انتهت الندوة، حيث يترقب المهنيون إطلاق مدونة السلوك الجديدة للناشرين، آملين أن تكون خطوة نحو تعزيز نزاهة واستقلالية الصحافة في ظل التحديات المتزايدة.
ومن التوصيات التي خرجت بها الندوة :
اعتماد مادة الأخلاقيات في معاهد الصحافة: بهدف غرس قيم المهنة وأخلاقياتها لدى الأجيال القادمة من الصحفيين.
بلورة مشاريع إصلاح من طرف الهيئات والصحفيات والصحفيين: لتطوير آليات العمل وتنظيم القطاع بشكل فعال.
إحداث آلية متفرعة تحقق تجويدًا فعليًا لعمل اللجنة: بهدف تحسين أداء اللجنة المسؤولة عن تطبيق مدونة الأخلاقيات.
اعتماد استراتيجية شاملة تستند إلى مقاربة تحسيسية ومقاربة تأديبية: لتحقيق التوازن بين نشر الوعي بأهمية الأخلاقيات ومعاقبة المخالفين.