حادثة الاعتداء على دبلوماسي روسي تعيد فتح ملف تقنين النقل الذكي في المغرب
شهدت الدار البيضاء مؤخراً حادثة اعتداء على دبلوماسي روسي وزوجته، وذلك على خلفية استخدامهما لتطبيق نقل ذكي. هذه الحادثة، التي وقعت وسط المدينة، أبرزت مجدداً الإشكاليات المرتبطة بتقنين قطاع النقل في المغرب، لا سيما مع تزايد استخدام تطبيقات النقل الذكي.
فقد تعرض الدبلوماسي الروسي، وهو رئيس اتحاد مصدري القمح الروسيين، ورفيقته لهجوم من قبل مجموعة من سائقي سيارات الأجرة، وذلك بعد أن استعان بتطبيق "يانغو" للتنقل من فندق كان يقيم فيه. وقد أسفر الاعتداء عن إصابة الضحايا بجروح وكدمات.
وعقب هذه الحادثة، تم اعتقال سائق سيارة أجرة وإحالة ثلاثة آخرين على القضاء. وأمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإيداع السائق الرئيسي السجن، فيما قرر متابعة البقية في حالة سراح.
أعادت هذه الواقعة فتح النقاش حول ضرورة تنظيم قطاع النقل الذكي في المغرب. فمن جهة، يرى العديد من المواطنين أن هذه التطبيقات تسهل الحركة وتوفر خيارات نقل أكثر مرونة. ومن جهة أخرى، يشكو سائقو سيارات الأجرة من المنافسة غير المشروعة التي تشكلها هذه التطبيقات، مما يؤثر سلبًا على دخلهم.
وتطرح هذه الحادثة تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين الحاجة إلى تحديث قطاع النقل وتوفير خدمات أفضل للمواطنين، وبين الحفاظ على حقوق العاملين في هذا القطاع. كما تسلط الضوء على ضرورة وضع إطار قانوني واضح ينظم عمل تطبيقات النقل الذكي، ويحد من الصراعات التي قد تنشأ بين سائقي هذه التطبيقات وسائقي سيارات الأجرة التقليدية.