قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الأحد بمركز إكسبو الشارقة، بزيارة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستضيف هذه الدورة المملكة المغربية كضيف شرف.
واستهل الوزير، الذي كان مرفوقا على الخصوص بالرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة، أحمد بن ركاض العامري، وسفير المغرب بالإمارات العربية المتحدة، أحمد التازي، ومديرة "أرشيف المغرب"، لطيفة مفتقر، زيارته من الرواق المغربي، حيث قدمت له شروحات حول ما يضمه من أقسام تهم التراث والمخطوطات والخرائط التاريخية، إلى جانب الجناح الخاص بمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، ورصيد مختار من الكتب التاريخية التي تتناول مضامين مختلفة متصلة بالثقافة المغربية، ومعالمها وأعلامها.
إثر ذلك، قام السيد بنسعيد والوفد المرافق له بجولة عبر أروقة المعرض، من بينها الرواق الخاص بدور النشر المغربية.
وفي تصريح للصحافة، أبرز السيد بنسعيد أن استضافة المغرب كضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية - الإماراتية، تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين، طفرة نوعية ستمكن من مواكبة المجال الثقافي للمجالات الأخرى، مشيرا إلى أن الجانبين مدعوان معا إلى ابتكار آليات ترقى بالعلاقات الثقافية إلى المستوى الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الوزير أن معرض الشارقة يعتبر فرصة سانحة للناشرين المغاربة من أجل تسويق إنتاجاتهم وربط علاقات مع ناشرين من دول أخرى عربية وأجنبية، خاصة وأن هذا المعرض يعتبر واحدا من أكبر أسواق النشر في العالم.
وفي هذا الصدد، قال إن هناك مجموعة من الأفكار والمشاريع المشتركة التي ستمثل انطلاقة لمرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات، خاصة في ما يتعلق بالكتاب، بغية تفعيل كل مبادرة من شأنها أن توسع آفاق العمل المشترك بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة.
وعلى هامش هذه الزيارة، أجرى السيدان بنسعيد والعامري محادثات ثنائية لبحث آليات العمل المشترك في إطار الارتقاء بالعلاقات الثقافية، ودعم مختلف المبادرات، لاسيما في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، التي يعتبرها المغرب ورشا مهما في إطار اقتصاد الثقافة.
يشار إلى أن برنامج استضافة المغرب كضيف شرف في هذه التظاهرة الثقافية الدولية، يشمل على الخصوص، لقاءات تسلط الضوء على التعاون الثقافي المغربي- الإماراتي، وعلى صناعة الكتاب في المغرب، فضلا عن حوارات مع أسماء ثقافية مغربية مرموقة من فلاسفة ومفكرين وكتاب ونقاد وأكاديميين وأدباء وشعراء.
كما يتيح المعرض للجمهور استكشاف التراث المغربي عبر ندوات وعروض مسرحية وفنية وحلقات نقاش وورشات للأطفال حول الزخرفة والنسيج، إلى جانب عرض 4000 عنوان من 25 دار نشر مغربية.