معطيات جديدة حصلت عليها بلبريس بشأن المفاوضات بين طلبة الطب والصيدلة والحكومة، عبر الوزراء الثلاثة مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان وعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وخالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الذين اجتمعوا مع ممثلي الطلبة الأسبوع الماضي على جولات دون أن يفضي الاجتماع إلى أي نتيجة تذكر أعقبه إضراب شامل للطلبة.
مفاوضات الأسبوع الماضي بين ممثلي طلبة الطب والصيدلة والحكومة المغربية ممثلة في وزراء التعليم العالي والصحة والعلاقات مع البرلمان شهدت جولة أخرى من الجمود، حيث تمسك الطرفان بمواقفهما دون تحقيق أي تقدم ملموس.
في سياق متصل أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب ، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، في بلاغ أمس نجاح مقاطعة الامتحانات التي برمجتها الحكومة بشكل انفرادي ابتداء من يوم أمس الأربعاء 26 يونيو، وقالت إنها تجاوزت 90 في المئة بمختلف كليات الطب والصيدلة.
مصدر من تنسيقية طلبة الطب والصيدلة كشف لبلبريس ’’أن النقطة التي أفاضت الكأس في اجتماع الطلبة هي أن يتم فرض أمر واقع عليهم من قبل الحكومة و تخييرهم بين إلغاء العقوبات وحضور الامتحانات التي فاجأتنا’’.
وقال مصدرنا إن ’’الوزراء الثلاثة وبعدما ذهبوا للتداول عادوا إلينا وأخبرونا أن هذه ليست مفاوضات بل عرض ’’خذوه او اتركوه’’، وإذا رفضتم لن نسجل معكم أي محضر اتفاق.’’
وتابع المصدر أن اللجنة الحكومية أخبرتهم أنها ’’قد تتجاوز مشكلة الأصفار، وسوف يتم تجاوز الأمر حتى تمر الدورة الربيعية أي 26 يونيو 2024.’’
وأكد المصدر ذاته أن اللجنة الحكومة خيرت الطلبة بين قبول العرض أو رفض تسجيل ما اتفق عليه في محضر الاتفاق.
وأفاد المصدر أن الحكومة استجابت فعلا لبعض المطالب، ولكن رفضت تدوينها في محضر الاتفاق، وكان متفقا على أن يتم تدوينها، وتراجعت الحكومة أيضا عن حذف العقوبات وشرطتها بحضور الامتحانات.
وشددت مصادر من التنسيقية أنهم يختلفون مع الحكومة في طريقة تسيير ها لهذا الملف،’’ ما دمنا وصلنا إلى حلول وسطية ترضي الأطراف للخروج من النفق، الذي يبدو أن المتضرر منه هو طلبة الطب’’ ومعه المنظومة الصحية الوطنية.
وطالب الطلبة من الحكومة تغيير طريقة الحوار ، متعللين بكونها ’’غير جادة في التعاطي مع الملف لأنها لم تسجل ما اتفق عليه في محضر الاتفاق وهذا كسر الثقة بين الطلبة والحكومة، التي تجرنا إلى سنة بيضاء’’ يضيف المصدر.